الوقت-نددت الصين بإيفاد الولايات المتحدة أحد دبلوماسييها رفيعي المستوى إلى تايوان، اليوم الخميس، ليكون أكبر مسؤول في وزارة الخارجيّة الأميركيّة يزورها منذ 40 عاماً.
ووصل مساعد وزير الخارجية الأميركي للتنميّة الاقتصاديّة والطاقة والبيئة، كيث كراش، إلى "تايبيه" من أجل حضور مراسم تأبين الرئيس الأسبق لي تينغ هوي، السبت المقبل.
المتحدث باسم الخارجية الصينيّة، وانغ ون بين، أشار إلى أن "الصين تعارض بشدة الزيارة، إذ أنها ستشجّع سلوك قوى استقلال تايوان الانفصالية المتغطرس".
وأضاف وانغ ون: "تحثّ الصين الجانب الأميركي على الاعتراف الكامل بالحساسيّة الشديدة لقضية تايوان، وسنتخذ رداً ضرورياً اعتماداً على كيفيّة تطوّر الوضع".
وتعتبر زيارة كيث كراش، ثاني زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى تايوان في غضون شهرين، بعد زيارة قام بها وزير الصحة أليكس عازار، في آب/أغسطس الماضي.
الزيارة تأتي في الوقت الذي ذكرت أربعة مصادر مطلعة على مناقشات بين أميركا وتايوان، أن الولايات المتحدة "تعتزم بيع ما يصل إلى 7 أنظمة أسلحة رئيسيّة، بينها ألغام وصواريخ كروز وطائرات مُسيّرة، إلى تايوان".
وأفادت وكالة "رويترز"، أمس الأربعاء، بأن السعي الأميركي "يأتي وسط مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتكثيف الضغط على الصين".
وتُمثل تايوان قضيّة بالغة الحساسيّة بالنسبة للصين التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، والتي نددت بدعم إدارة ترامب لها.
وتحرص واشنطن على تحقيق ثقل عسكري في تايوان، في وقت تسعى فيه تايوان إلى بناء جيشها في ظل التوترات مع الصين.
وزارة الدفاع التايوانية، أوضحت أن ما ورد بخصوص الصفقات هو "افتراض إعلامي"، وإنها تعاملت مع محادثات شراء الأسلحة والتقييمات "بطريقة هادئة غير لافتة"، وأنّه لا يمكنها التعليق علانيّة إلى أن يصدر إخطار أميركي رسمي بأيّ مبيعات للكونغرس.