الوقت-أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ بلاده "ترحب بحكم الإدانة الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".
وذكر بومبيو أنّ "حكم المحكمة الخاصة بلبنان يؤكد أهمية تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهو أمر ضروري لضمان أمن لبنان واستقراره وسيادته".
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأميركية: "تساعد إدانة سليم عياش على تأكيد ما يدركه العالم بشكل متزايد بأن حزب الله وأعضاءه ليسوا مدافعين عن لبنان، كما يزعمون، لكنهم يشكلون منظمة مكرسة للنهوض بأجندة إيران".
وأضاف البيان أن "استغلال حزب الله للنظام المالي اللبناني وتدهور المؤسسات يهدد سلامته المالية واحتمال تعافيه".
كما رأى أنّ "أنشطة حزب الله تظهر اهتمامه أكثر بمصالحه الخاصة ومصالح إيران أكثر من لبنان".
وكانت المحكمة الدولية قالت أمس الثلاثاء إنّ "غرفة الدرجة الأولى تشتبه في أن لسوريا وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن ليس هناك دليل مباشر على ذلك".
وأكدت أن "السيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء".
كما أشارت إلى أنّ "أدلة الاتصالات الهاتفية تبثت دوراً لسليم عياش وحسن مرعي في الجريمة، لكن الأدلة ذاتها ضعيفة بخصوص دور أسد صبرا في ذلك".
وقالت المحكمة إن "مرعي وعنيسي وصبرا غير مذنبين في جميع التهم الموجهة إليهم بشأن اغتيال الحريري"، مؤكدةً أنها ستصدر مذكرة بشأن تبرئتهم.
وفي كلمة له بعد إصدار حكم المحكمة، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، إن مطلبه كان مطلب جميع عائلات الضحايا، ألا وهو "القصاص للمجرمين".
وأعلن الحريري من لاهاي قبول حكم المحكمة، مطالباً بتحقيق العدالة، مؤكداً أن "لا تنازل عن حق الدم".
من جهته، قال المحامي الرئيسي السابق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في حديث للميادين، إن "المحكمة عند دراسة القرار الاتهامي اعتبرت أنه ما من دليل على ضلوع حزب الله أو سوريا مباشرة، واعتبرت أن بدر الدين ليس العقل المدبر لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري".