الوقت-قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الولايات المتحدة تهدد باستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد استمرار عمل اليونيفيل في حال رُفض موضوع إدخال التعديلات على مهامها".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التهديد الأميركي هو جزء من عملية واسعة جداً من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب "لزيادة الضغط على إيران وحزب الله".
وأضافت أنّ التعديلات التي تطالب بها إدارة ترامب في تفويض قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار، هي "تخفيض عدد الجنود الأقصى من 15 إلى 11 ألف".
ومن بين التعديلات تجديد "تفويض القوة مرة كل ستة أشهر بدل مرة كل سنة، من أجل تنفيذ تعديلات دورية بحسب الواقع على الأرض".
هذا وتطالب الإدارة الأميركية أيضاً بـ"رفع القيود عن حركة جنود الأمم المتحدة في جنوب لبنان وزيادة التقارير إلى مجلس الأمن عن محاولات تقييد نشاطاتهم"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وأشار موقع "والاه" الإسرائيلي، إلى أنّ "هناك تعديل يتعلق بالتنفيذ الفوري لاستنتاجات تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول أنشطة اليونيفيل، والتي تشمل نقل معظم جنود قوات الأمم المتحدة إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، سوية مع تحسين الوسائل القتالية، القدرات التكنولوجية والعربات التابعة لليونيفيل لكي تتناسب اكثر مع مهامها".
ونقل الموقع عن مسؤولين في القدس المحتلة أن "إسرائيل لا تريد تفكيك مطلق لقوة اليونيفيل"، لكنهم أكدوا أنه فقط "بواسطة تهديد أميركي واضح بفرض فيتو على القرار هناك فرصة لإقناع فرنسا وباقي أعضاء مجلس الأمن بالموافقة على إدخال تعديلات مهمة على تفويض قوة الأمم المتحدة".
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن دبلوماسي فرنسي قوله "ماذا سيفعل الأميركيون؟ سيرسلون عشرات آلاف جنود المارينز لاستبدال اليونيفيل؟".
وبحسب كلامه فإن فرنسا مستعدة لإدخال بعض التعديلات على التفويض وفقاً لبعض استنتاجات تقرير الأمين العام للأمم المتحدة "لكنها لن توافق على خفض عدد الجنود".
وأضاف "نحن نعتقد أننا سنتوصل إلى تسوية حتى نهاية هذا الشهر".
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، رأى في حزيران/ يونيو الماضي، أنّ "نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن يكون جزءاً من مهمة اليونيفيل"، معترفاً في الوقت نفسه بأن "وقف الانتهاكات الإسرائيليّة للأجواء اللبنانية يفوق قدراتها".
وأوضح فيلتمان في مقالته أن واشنطن تسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة وإدخال تغييرات إضافية على عمليات القوات، تنفيذاً لتوصيات عرضها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره في هذا السياق، مطلع حزيران/يونيو الحالي.
وأكد وزير الخارجية الأسبق ناصيف حتي أن هناك دعماً دولياً واسع للبنان حول موقفه فيما يتعلق بموضوع قوات الأمم المتحدة اليونيفيل في جنوب لبنان، قائلاً "ندرك ذلك من خلال الاتصالات التي نقوم بها".
هذا وتسود خلافات جوهرية داخل مجلس الأمن من أجل التمديد لقوة اليونيفيل لعام آخر بدءاً من 28 أب/ أغسطس الجاري، على الرغم من الإجماع الظاهري على "ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي اللبنانية".
وترى الولايات المتحدة ضرورة إعادة النظر بدور البعثة المنتشرة في حيز جغرافي صغير وتتمتع بأفضل المعدات والدعم من دول حلف شمال الأطلسي. إذ تنتقد واشنطن ما تصفه "عدم القدرة على أداء مهامها بالكامل وفقاً للولاية المناطة بها لأنها عاجزة عن دخول كل المناطق الواقعة تحت التفويض الدولي لها".
يذكر أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تطرق إلى مهام اليونفيل في مقابلة مع إذاعة النور وقال إن ذلك هو "مطلب إسرائيلي تتبناه الإدارة الأميركية، وبالنسبة لحزب الله فإن بقاء قوات اليونيفيل بعديدها أو إنقاص العديد لا يغير شيئاً".