الوقت-قالت مصادر مطلعة من داخل شبكة الجزيرة القطرية، أن الشبكة على وشك طرد أكثر من ألف موظف من طاقهما، خلال الأيام القليلة، في عملية تسريح هي الأكبر في القناة منذ تأسيسها سنة 1996.
وقالت المصادر، التي كانت تتحدث لصحيفة الاخبار اللبنانية، أن الآلف شخص المقرر فصلهم هم مذيعون ومراسلون ومخرجون وفنيون، من أصل ستة آلاف موظف تقريباً يعملون في كادر الشبكة، مؤكدة أن الخطوة تأتي بعد قرار السلطات القطرية تخفيض التكاليف الضخمة التي تصرف على القناة، خاصة مع انخفاض عدد متابعيها من جهة، وانخفاض اسعار النفط من جهة ثانية وهو ما يؤثر بشكل كبير على ميزانية الدولة القطرية، التي يشكل فيها النفط المصدر الاهم لها.
وأشارت المصادر أن أغلب المفصولين من القناة القطرية هم من خارج سرب الإخوان المسلمين، أي معظمهم من الذين لا يسلكون النهج الاخونجي الذي تتبعه سياسة المحطة القطرية بحسب الصحيفة التي أشارت إلى إن الجزيرة سوف تخسر شريحة من موظفيها المعتدلين (نسبياً) الذين وإن لم يظهروا علناً في الأخبار والمقابلات، إلا أن هذه الشريحة كانت تشكّل تنوّعاً في أرجاء الشبكة. كما يُحكى أنه من ضمن لائحة المصروفين، أسماء إعلاميين ومقدّمين بارزين تمّ التخلّي عنهم، على أن يكشف عنهم قريباً، في حين تشير المعلومات الى أن هناك خطة جديدة لاعادة النظر في برامج قناة "الجزيرة العامة"، واغلاق محطة "الجزيرة الوثائقية"وتقليص، وربما اغلاق محطة "الجزيرة مباشر"، ولكنها اكدت انه لم يتم التوصل الى قرار نهائي في الاطار.
يذكر أن الخطوة التي تعتزم القناة القطرية القيام بها ليست الأولة من نوعها، اذ سبق وأن انهت الجزيرة عقود خمسمائة موظف ومحرر ومنتج ومخرج ومعد وفني من غير القطريين من عدد الموظفين المتعاقد معهم في المحطة.