الوقت- مرت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة الجنرال خليفة حفتر وقوات الجيش الامارتي، بأيام مريرة وكارثية في المعركة الأخيرة في غرب ليبيا. وأدى تحطم قاعدة الوطية الجوية في غرب البلاد إلى انتشار قوات الحكومة الليبية على طول الحدود مع تونس، وإنهاء وجود قوات حفتر في غرب البلاد.
لكن بصرف النظر عن سقوط هذه القاعدة، أدت الأحداث التي وقعت في ساحة المعركة لهذه القوات إلى هزيمة وإذلال شديدتين للقوات الإماراتية وقوات حفتر. حيث شنت الطائرات المسلحة من طراز بلايركتر TB2 التابعة للجيش التركي حملة ضارية غير متوقعة على أنظمة دفاع بانتسير الإماراتية، وانتقمت تركيا بأشد الاجراءات الممكنة، من إسقاط العديد من طائراتها بدون طيار في الأشهر الأخيرة من قبل الامارات.
وزعمت مصادر تابعة لتركيا وحكومة الوفاق أنها دمرت 15 نظام دفاع بانتسير في هذه المعارك، ولكن وفقًا لأشرطة الفيديو، تم تدمير ثماني وحدات دفاع بانتسير على الأقل بشكل غريب من قبل الطائرات بدون طيار التركية.
وأحرزت الطائرات بدون طيار التركية العسكرية تقدمًا كبيرًا في الماضي، بدعم جوي من سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني، على الرغم من التواجد الوثيق لأنظمة دفاع المنافسين آنذاك، والان يدرك الجنرال حفتر والجيش الإماراتي جيدا إنهم لا فرصة لديهم للدفاع ضد منافسيهم بعدما تدمرت أنظمة دفاعهم في ضواحي طرابلس وتضرر جزء كبير منها.
على ما يبدو، ان اللواء حفتر تواصل مؤخرا مع الدول الأجنبية الداعمة له، لمنع الهزيمة الكاملة وحلم الاستيلاء على طرابلس. وفي الأيام الأخيرة، زعمت مصادر إعلامية في الجيش الوطني الليبي أنه تم استلام عدد كبير من المقاتلات الجدد للقوات الجوية.
لدى كلا الجانبين في الحرب الليبية عدد محدود من المقاتلات التي تبقت من جيش الدكتاتور السابق معمر القذافي، ولكن أقل من العدد الكافي ليكون له تأثير كبير على ساحة المعركة. لذلك، طلب الجنرال حفتر من مؤيديه دعمه بمقاتلات جدد لمواجهة التهديد الجوي الذي يواجهه من جانب القوات الجوية التركية.
ويوم امس، تم نشر صورة بالأقمار الصناعية لقاعدة الجفرة الجوية في شرق ليبيا، وكان يدل على وجود طائرة مقاتلة من طراز Mig29 على مدرج القاعدة. ونظرًا لأن الجيش الليبي السابق لم يكن مستخدمًا لهذه المقاتلة الروسية، اثيرت تكهنات مختلفة على الفور حول كيفية دخول هذه المقاتلة الى ليبيا. من بين الدول التي تدعم الجنرال حفتر، تستخدم القوات الجوية المصرية والسودانية فقط مقاتلة Mig29 في سلاحها الجوي.
وفي هذه الأثناء، من غير المحتمل أن تكون هذه المقاتلة مصرية، لأن مصر جارة ليبيا ويمكن لمصر استخدام قواعدها الجوية من داخل بلادها فيما لو رغبت بدعم قوات خليفة حفتر. أما فيما يخص السودان، فقد باعت البلاد في الماضي بعض معداتها العسكرية، بما في ذلك عدد من طائرات الهليكوبتر من طراز Mi35 ، إلى الجيش الوطني الليبي بسبب الصعوبات المالية.