الوقت-رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إجراء الترويكا الأوروبي بخصوص الملف النووي هو "إجراء مؤسف".
وأكد لاريجاني خلال جلسة علنية لمجلس الشورى اليوم الأحد أن إيران لا تخشى التهديدات والأشهر الـ18 الماضية أثبتت ذلك.
وقال: "إذا اتخذت أوروبا إجراء غير عادل فإن إيران ستتخذ قرارات جدية حيال التعامل مع الوكالة الدولية الذرية، مضيفاً "مشروع خطوتنا هذه جاهز في مجلسنا، لكن إيران لن تكون البادئة بل ستتعامل بما يتناسب وإجراء أوروبا".
وتابع، "وزير أوروبي اعترف بتلقي أوروبا تهديداً أميركياً برفع الضرائب على السيارات المستوردة منها"، مشيراً إلى أن الأوروبيين اعترفوا بأن المشكلة ليست في إيران بل في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
لاريجاني رأى أن التهديد الأميركي لأوروبا بوجوب آلية فضّ النزاع النووي أجبرها على اتخاذ إجراء مهين غير عادل.
وأفادت وسائل إعلامية ارانية بأن نواب مجلس الشورى وقعوا على بيان تحذيري للترويكا الأوروبية.
وأشار إلى أن البيان حذر الترويكا الأوروبية بخفض مستوى العلاقات في حال لم تلتزم هذه الدول بتعهداتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/ مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، معتبراً أن "الاتفاق سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وستصل إلى إنتاج السلاح النووي مع مرور الوقت".
الرئيس حسن روحاني اتهم من جهته الولايات المتحدة بزرع الشرور في المنطقة ونهب ثرواتها، وتدمير بلدانها.
وخلال اجتماع مجلس تنسيق إدارة الأزمة في سيستان وبلوشستان، شدد روحاني على أن ايران ماضية في مسار التصدّي لهذه الشرور برغم كل الضغوط.
وقال روحاني: " أنظروا إلى شرور البيت الأبيض خلال السنوات الأخيرة في دول المنطقة وكل العالم وليس فقط في إيران من سرق ثروة السعودية، وثروة الامارات، وتدمير سوريا واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان، ودعم داعش في المنطقة وجيشه ضد الشعوب".
واعتبر أن الولايات المتحدة هي أصل كل الشرور، "فهي اغتالت القائد الإيراني الفريق قاسم سليماني الذي دافع عن المنطقة وشعوبها واستشهد مظلوماً"، مشدداً أن "القوات المسلحة الإيرانية تصدّت للشر الذي يهدد المنطقة والعالم وإيران مستمرة في طريقها بالرغم من كل الضغوط".