الوقت-أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أنه "بدأت الآن نهاية الوجود الأميركي في المنطقة". وأضاف ظريف في كلمة له خلال مؤتمر طهران للحوار صباح اليوم الثلاثاء في طهران أن النظام الأميركي أثبت أكثر من مرة أنه يقوم بخطوات تزعزع أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن هم معه يسفكون الدماء في المنطقة بأخطائهم وارتكاباتهم.
موقف ظريف يأتي بالتزامن مع تشييع الشهيد الفريق قاسم سليماني في كرمان اليوم، حيث يوارى في الثرى مسقط رأسه ظهر اليوم.
وتابع، أن خطأ الحسابات لا ينحصر بالولايات المتحدة بل يمتد إلى بعض حلفائهم في المنطقة والعالم، معتبراً أن أهم ما ترتب على السياسات الأميركية المدمرة ما نشهده من ألم في فلسطين وليبيا والعراق وغيرها من دول المنطقة.
وقال ظريف "أنا أؤمن وبشدة بأن أزمات المنطقة قريبة من الحل"، معتبراً أن ما يمكن أن يأتي بالأمن على مساحة غرب آسيا هو التفاهم المشترك والحوار داخل المنطقة.
وأشار إلى أن الرؤية الخاصة بالرئيس حسن روحاني عن السلام في هرمز تقوم على الحوار والتفاهم.
ولفت إلى أن بلاده تعلن نداء السلام والمحبة مع جيرانها، مشدداً على أن "خروج القوات الأميركية من غرب آسيا بات مؤكداً".
ظريف كان قد وجّه كلاماً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما إذا كان سبق له أن شاهد مثل هذا البحر البشري الذي شيّع الشهداء الفريق سليماني والقائد أبو مهدي المهندس .
وفي تغريدة له على تويتر سأل ترامب ما إذا كان يريد مواصلة الإصغاء الى ما يقوله مستشاروه المهرجون حول إيران، وما اذا كان يعتقد أنه يستطيع كسر إرادة هذه الأمة العظيمة وشعبها.
وفي سياق متصل، حذّر قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي الأميركيين في كلمة له خلال تشييع الشهيد الفريق قاسم سليماني في كرمان اليوم قائلاً:"إننا سندمر ذلك المكان المحبب إلى قلوبهم إذا ردوا على انتقامنا للشهيد سليماني".
كذلك صادق مجلس صيانة الدستور في إيران على مشروع القرار المستعجل لاتخاذ إجراء للرد بالمثل ضد أميركا.
وأكد رئيس البرلمان علي لاريجاني أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين تخصيص 200 مليون يورو لدعم "قوة القدس".