الوقت-أكدّ وزير المالية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أن الانهيار ليس قدراً محتوماً على اللبنانيين وبالإمكان رسم خطة إصلاحية تعيد الانتظام للحياة الاقتصادية، وهذا ما يحتاج إلى خلق مناخ وطني جامع لإطلاق خطة إصلاحية.
وأعلن خليل أنه من المتوقّع تشكيل حكومة الاختصاصيين قبل نهاية الأسبوع في ظل عدم وجود "عقبات جدية أمام تشكيلها"، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب "قطع شوطاً كبيراً في مفاوضاته".
مشيراً إلى أن الأميركيين والسعوديين لم يكونوا متحمسين لعوة الرئيس السابق سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وكشف وزير المالية السابق عن تحويل أموال من لبنان إلى الخارج رغم التضييق على سحوبات صغار المودعين، مضيفاً أنه وجهّ "كتاباً إلى حاكم مصرف لبنان للإفادة حول كل الأموال التي حوّلت إلى الخارج".
وأعرب خليل عن أسفه لاهتراء الدولة اللبنانبة وتحولها إلى "دولة عاجزة عن إنتاج سلطة تتحمل مسؤوليتها"، موضحاً أن "الخلل البنيوي في الاقتصاد يجب أن يصحّح من خلال التحول من نظام الريع إلى نظام الإنتاج".
وأضاف قائلاً "نحن نحتاج إلى دعم خارجي والبعض يروّج أنه من المحتوم الخضوع لإملاءات صندوق النقد وهذا غير صحيح"، رافصاً الاستعانة بصندوق النقد الدولي لأن سياساته "تؤثر على الفقراء في لبنان ولذلك يجب أن نعتمد على أنفسنا وأصدقائنا في الخارج".
وحول العلاقات مع سوريا أوضح وزير المالية السابق أن "من مصلحة الجميع في لبنان إعادة تكوين علاقات جيدة مع سوريا"، مؤكداً أن "سوريا قبلت بالتنسيق مع الحكومة الحالية وهي جاهزة للتنسيق مع الحكومة المقبلة".