الوقت-أعلنت وزارة النفط السورية اليوم السبت تعرّض مصفاة حمص، ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ومحطة الريان للغاز، لاعتداءات "إرهابية" متزامنة، وأفادت وزارة النفط أن هذه الاعتداءات تسببت بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية، مشيرة الى أن الورش الفنية بدأت بعمليات الإصلاح.
وأشارت وكالة سانا إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي "تمارس فيه الولايات المتحدة بالتعاون مع النظام التركي سرقة النفط والغاز السوريين في منطقة الجزيرة، كما تفرض واشنطن إجراءات قسرية وحصاراً غير مشروع لمنع وصول إمدادات الطاقة من نفط وغاز إلى سوريا".
وتتهم سوريا أميركا بسعيها إلى الحصول على النفط السوري، واستعادت الولايات المتحدة الأميركية السيطرة على كامل النفط في سوريا الذي كان عرضة لخطر الاستيلاء عليه من قبل قوات داعش، حيث أشار الرئيس دونالد ترامب في 4 كانون الأول/ديسمبر إلى أن بلاده تستطيع الآن أن تفعل بالنفط ما تريده بعد أن صار في عهدتها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة الناتو، أكّد ترامب أن أميركا لديها سيطرة كاملة على النفط، رغم المحاولات التي بذلها داعش لاستعادة السيطرة عليه، مشدداً على أن الجنود الوحيدون الموجودون في تلك المنطقة هم الجنود الذين يحافظون على النفط.
فيما تعتبر عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري والمرشحة للرئاسة الأميركية تولسي غابارد أن ترامب يحرف المهمة الموكلة للجيش الأميركي، وتتهمه باستخدام القوات العسكرية للولايات المتحدة في سلب السوريين نفطهم.
وأكّدت صحف روسية وتركية وإسرائيلية في أكثر من مرة ضلوع "إسرائيل" في استخراج النفط السوري الذي يسيطر عليه الأكراد، فيما يؤكّد متابعون للشأن السوري أن "إسرائيل" تنهب النفط السوري بغطاء أميركي وتسهيل من قسد.