الوقت-اعتبر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أن ما تواجهه أوروبا اليوم ليس قضية لاجئين، بل هو موجة جديدة من عصر الهجرات،محذراً من حذر من "انفجار" وشيك في أوروبا، بعد فقدانها لجذورها المسيحية.
ودعا أوربان في مقالة نشرت الخميس 3 سبتمبر/أيلول في صحيفة المانية، إلى إرسال إشارة واضحة للاجئين من أجل وضع حد لتدفقهم، مضيفاً "نشاهد يوميا كيف يتوجه مئات الآلاف إلينا ويدقون أبوابنا وفي المستقبل ستتوجه ملايين غيرهم إلى أوروبا لاعتبارات اقتصادية".
واشار أوربان إلى ازدياد عدد اللاجئين المتجهين إلى أوروبا في العام الحالي بنسبة تتجاوز 70% بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي. وأكد أن قرابة 150 ألف مهاجر غير شرعي عبروا حدود بلاده منذ بداية العام، محملاً قيادة الاتحاد الأوروبي مسؤولية الأزمة قائلا: "ما تعمله أوروبا هو جنون. لقد أدت سياسة الهجرة الفاشلة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي إلى الوضع الراهن " ، وأضاف أي مسؤول سياسي يعطي اللاجئين الأمل في حياة أفضل، يتصرف بصورة غير مسؤولة، وهو يحثهم على ترك كل شيء وراءهم والسفر إلى أوروبا وهم يخاطرون بحياتهم " ، في اشارة الى تصريحات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
واعتبر رئيس الوزراء الهنغاري أن الوضع الراهن "يهدد بوقوع انفجار يطال أوروبا بأكملها، وذلك بدأ يثير قلق العالم برمته " ، معرباً عن خشيته من فقدان أوروبا جذورها المسيحية بسبب تدفق اللاجئين، قائلا: " لا يجوز أن ننسى أن أولئك تربوا في ديانة مختلفة ويمثلون ثقافة أخرى. ومعظمهم مسلمون وليسوا مسيحيين ".
وتأتي تصريحات المسؤول الهنغاري في وقت منعت فيه سلطات بلاده من جديد مئات اللاجئين من التوجه إلى النمسا، في حين تقترب السلطات الهنغارية من استكمال بناء سياج أسلاك شائكة ارتفاعه 3.5 أمتار على حدود البلاد مع صربيا من أجل وضع حد لتفق اللاجئين .