الوقت-وصل إلى لبنان، اليوم، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل حيث يلتقي مجموعة من المسؤولين اللبنانيين.
الموفد الأميركي الذي اجتمع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون قال بعد اللقاء في بيان مكتوب إننا نحثّ الحكومة اللبنانية على أجراء الاصلاحات، وأن واشنطن ترى أن الاحتجاجات الجامعة والسلمية خلال الايام الماضية تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الامد في الاصلاحات، وهي تدعو أيضاً القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين والى ضبط النفس من قبل الجميع.
وكان لافتاً إعلانه أنه "ليس لدينا أي دور في قول من الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها".
الرئيس اللبناني ميشال عون أبلغ هيل أن مسار تأليف الحكومة الجديدة بدأ أمس (الخميس) مع تسمية الرئيس المكلف حسان دياب، وستكون أمام الحكومة الجديدة مهمات كثيرة أبرزها إجراء الإصلاحات المطلوبة.
عون أضاف أن"الحكومة سوف تتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسياً واقتصادياً".
وفي وقتٍ أكد فيه عون لهيل أن التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوفر لها الحماية اللازمة انطلاقاً من الحفاظ على حرية التعبير،أوضح أن "قطع الطرقات وشل تنقل المواطنين يتعارضان مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين".
الرئيس عون أكد تمسّك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود الجنوبية والالتزام بالقرار 1701، مشدداً على أنّ دخول باخرة يونانية المياه الاقليمية في المنطقة الاقتصادية الخالصة شكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية.
وقال إن لبنان طلب من الأمم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة، كما جدد الرئيس عون مطالبته الولايات المتحدة بتجديد مساعيها لاقناع اسرائيل الالتزام بترسيم الحدود البحرية بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب.
وسيزور هيل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، كما من المنتظر أن يلتقي قائد الجيش اللبنانيّ العماد جوزف عون.
زيارة هيل تأتي غداة تكليف حسان دياب تأليف الحكومة اللبنانية الذي قال اليوم بعد البدء بجولته على المسؤولين إن "الرئيس الحريري أعطى كل دعمه لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة".