الوقت-أكد الرئيس العراقي برهم صالح الحق المشروع لأي مواطن في الاحتجاج والتظاهر السلميين، ومنع وتجريم أي رد فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين.
وشدد صالح في بيان على أن مسؤولية أجهزة الدولة الأمنية هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم، إضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين.
من جهتها، أكّدت "هيئة الحشد الشعبيّ" عدم تكليف أيّ قوة أو تشكيل أيّ دور ميدانيّ في ساحات التظاهر على نحو عامّ وساحة التحرير في بغداد على نحو خاصّ، وتحت أيّ عنوان كان.
وفي بيان حمل توقيع رئيس الهيئة فالح الفياض دعت الهيئة تشكيلاتها ومنتسبيها إلى الالتزام بتوجيهاتها السابقة تحت طائلة المساءلة والعزل وتحمّل المسؤولية القانونية الكاملة.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة هجوم مسلّحين على متظاهرين في ساحة الخلاني والسنك أمس إلى 19 شهيداً.
وعقب الهجوم جرى التوصل إلى اتفاق أمنيّ بين قيادة عمليات بغداد و"سرايا السلام" وقادة من "التيار الصدريّ".
ويشمل الاتفاق إعادة انتشار الجيش في المنطقة وتولي مسؤولية حماية المتظاهرين، فيما تتولّى اللجان الأمنية لأصحاب "القبعات الزرقاء" التابعين لــ "سرايا السلام" حماية ساحات التظاهر من المندسين.
وتوجه عدد من أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للتظاهر في منطقة الحنانة وسط النجف.
وجاء ذلك بعد دعوة مكتب الصدر إلى تظاهرة حاشدة في المدينة رداً على استهداف مقر زعيم التيار بطائرة مسيرة، من أجل حمايته ودعا قادة في التيار إلى الهدوء والسلمية والنظام.
وصرح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا الحيدري أن منزل الصدر "تعرض إلى قصف من داخل البلاد"، مضيفاً أن قيادة القوة الجوية "أكدت أن أي طائرة مسيرة لم تخترق أجواء العراق".
ودانت الأمم المتحدة إطلاق النار على المحتجين وسط بغداد وحذرت من العنف الذي تمارسه ما وصفته بالعصابات المسلحة.
وفي بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، القوات العراقية إلى "حماية المتظاهرين من عنف المسلحين".
وحذر البيان من أن "أعمال العنف التي تمارسها عصابات مسيسة أو تنبع من ولاء لجهات خارجية، أو تسعى الى تصفية حسابات تهدد بوضع العراق على مسار خطر".