الوقت- انطلق في العاصمة اليمنية صنعاء مساء يوم الجمعة حفل إيقاد شعلة الذكرى الخامسة لثورة الـ21 من سبتمبر المباركة ولقد حضر هذه الفعالية الوطنية عدد من وزراء حكومة الإنقاذ الوطنية والكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمئات من أبناء الشعب اليمني الشرفاء وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني، تم الاستئذان لدخول طابور الاستعراض لشباب الكشافة وزهرات المرشدات الذين قدّموا عرضاً شبابياً مصحوباً بالموسيقى العسكرية والألحان الوطنية.
وفي هذه الاحتفالية الوطنية أشاد وزير الدفاع اليمني، اللواء "علي الكحلاني" بجمعية الكشافة والمرشدات وبكل أبناء الشعب اليمني، مباركاً لهم حلول الذكرى الخامسة لثورة 21 من سبتمبر التي يحتفي الوطن وشبابه الأحرار بإيقاد شعلتها واستمرار وهجها وديمومة عطائها.
وفي هذا السياق قال "الكحلاني": "نحتفل بهذه الذكرى واليمن يمرّ بأصعب مرحلة نتيجة استمرار العدوان الذي أٌعلن من واشنطن عاصمة أمريكا ليلة ٢٦ مارس٢٠١٥م، واستهدف كل المواطنين اليمنيين والموارد والآثار والمنشآت الخدمية".
مضيفاً: إن تحالف العدوان فرض حصاراً برّياً وبحرياً وجوياً على كل أبناء الشعب اليمني، ولفت إلى أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكثير من الأنظمة الغربية والعربية، قدّمت الكثير من الدعم العسكري واللوجستي لهذا التحالف الوحشي.
وعبًر وزير الدفاع عن أسفه أن يشارك في العدوان بعض من ينتمون إلى اليمن ويحملون جنسيتها طمعاً في المال، وحكم اليمن وهم عملاء ووكلاء للاستكبار العالمي الذين لا همّ لهم إلا نهب ثروات العالم وخدمة الكيان الصهيوني.
ومن جهته، تطرق وزير الشباب والرياضة الاستاذ "حسن زيد" إلى انتصارات شباب الثورة اليمنية والتي ستظلّ مصدر فخر كل اليمنيين، لأنها أعادت للشعب والإنسان اليمني، الثقة بقدرة الإنسان الإعجازية على مواجهة الطاغوت الاستكباري الذي حول أغلب الشعوب والأنظمة إلى آلات مسلوبة الإرادة مهمتها توفير الرفاه للأنظمة الاستعمارية على حساب الإنسانية كل الإنسانية.
وأشار "زيد" إلى أهمية الاحتفال بهذه الذكرى للتأكيد على أن إرادة اليمنيين لم ولن تهزم وأن الثورة على الاستكبار والظلم والعدوان والاحتلال ومشاريعه مستمرة، بل إن العزيمة لم تفتر لكنها تتعاظم بحجم التضحيات التي يقدّمها الشعب اليمني.
وأوضح أن رفض الوصاية الأجنبية واستعادة القرار الوطني والتمسك بالسيادة والحريّة ومحاربة الفساد والإصرار على إنجاز المصالحة الوطنية والحل السياسي القائم على توسيع المشاركة السياسية لتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة ومناهضة المشروع الصهيوني ومناصرة المستضعفين، هي من أهم أهداف المشروع النهضوي العربي الإسلامي ذي البعد الإنساني.
وفي سياق متصل، ذكر وزير التربية والتعليم الاستاذ "يحيي الحوثي" أن الأهداف السامية التي أطلقت الشرارة الأولى لهذه الثورة المباركة، أزعجت قوى الشر والفساد ولهذا فلقد تجمعت تلك القوى الشريرة تحت راية الاستكبار وأعلنت الحرب على اليمن، وعندما لم تستطع هزيمته قررت إبادة الشعب اليمني بالقتل المباشر والحصار والتجويع والقصف الذي لم يتردد العدو عن استخدام أسلحة محرمة ومعها أسلحة التفكيك بالحرب الناعمة والتجويع.
ولفت الوزير "الحوثي" إلى أن هذه الأهداف تعني تحرر الشعب اليمني وانضمامه إلى قوى المقاومة التي أعلنت مناهضة المشروع الصهيوني وتحرّرت من التبعية الصهيونية العالمية والعمالة لعملائها .. مبيناً أن روح الثورة والانتصار ستنتقل إلى شعوب المنطقة التي أريد لها تظل مجرد آلات تتسابق في خدمة المشروع الصهيوني بالانسلاخ من الهوية وتلبس هويات طائفية ومذهبية ومناطقية وقبلية وعرقية وجهوية وحزبية مغلقة، تواجه بعضها في صراع عدمي لا طائل منه إلا تمكين دويلة الاحتلال الصهيونية من استكمال السيطرة على فلسطين والمنطقة العربية.
ومن جهته، قال المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن "عبدالباري الشميري": "إن ثورة 21 من سبتمبر لم تقم ترفاً أو سعياً للاستحواذ على السلطة وإلغاء الآخر، بل كانت ثورة شعبية حقيقية فرضتها الظروف الموضوعية لإنقاذ الشعب من فرض الوصاية وسيطرة الخارج على قراره السياسي والاقتصادي وسعيه لخلخلة نسيجه الاجتماعي".
كما اعتبر اللواء "الشميري" ثورة 21 سبتمبر ثورة رديفة للثورات اليمنية السابقة ومصححة لمسارها ومكملة لتحقيق أهدافها التي لم تترجم فعلياَ على الواقع منذ ما يزيد على خمسة عقود وتم الالتفاف على مبادئها وأهدافها السامية.
ومن جانبه، أكد أمين العاصمة "حمود عُباد"، أن ثورة 21 سبتمبر أعادت لليمن استقلاله وسيادته والتحرر من الوصاية والتبعية والارتهان للخارج.
وأشار "عُباد" في فعالية إحياء الذكرى الخامسة لثورة ٢١ سبتمبر إلى أن الثورة جسدت طموحات الشعب اليمني.
وقال: "اليوم ننطلق من القيم العظيمة للإمام زيد عليه السلام، فبعد خمس سنوات من الحصار والعدوان وتدمير بنيتنا التحتية من قوى تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا وأدواتها نحتفل بذكرى انتصار ثورة 21 سبتمبر على هيمنة وطغيان تلك القوى".
كما كشفت العديد من المصادر الإخبارية بأن عدداً من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات المجتمعية اليمنية قدّمت برقية تهنئة لقائد الثورة السيد "عبدالملك بدرالدين الحوثي" والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الوفاق الوطني وكل أبناء الشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة الشعبية في 21 سبتمبر.
ورفع رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني اللواء الركن "خالد أبوبكر باراس" برقية تهنئة للشعب اليمني الصابر الصامد ولقائد الثورة سماحة السيد "عبدالملك بدر الدين الحوثي" والمشير "مهدي محمد المشاط" رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وبدوره تقدّم ملتقى الكُتّاب اليمنيين بأخلص التهاني للشعب اليمني، وفي مقدمتهم قائد الثورة السيد "عبدالملك بدر الدين الحوثي"، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس "مهدي المشاط"، بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، ذكرى حرية واستقلال البلاد من الوصاية والتبعية للخارج الاستعماري عبر سفاراته وأدواته الداخلية من عملاء وخونة.
كما بعث الحزب القومي الاجتماعي إلى جماهير الشعب اليمني وقيادته السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني بالتهاني بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر المجيدة التي مثلت يوم انعتاق الشعب من تسلط دول العدوان وتدخلها في شؤون اليمن الداخلية والتي نعتبرها امتداداً طبيعياً لثورة 26 سبتمبر المجيدة وكل حركات التحرر من الاستبداد والاستعمار التي شهدتها بلادنا وشعبنا.
وفي ختام هذه الحفل الجماهيري العظيم، أكد المشاركون أن وهج ثورتنا المباركة ومسارها الخالد سيبقى وهّاجاً نستمد منه كل معاني القوة والثبات في مواجهة العدوان وبأننا ماضون في خوض معركتنا المصيرية بخطاً ثابتة فإما النصر أو الشهادة.
موجهين التحية ومعاني الفخر والاعتزاز لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية المرابطين في مختلف مواقع العزة والكرامة، مباركين لهم ثباتهم وصمودهم وما يسطرونه من ملاحم وانتصارات في مواجهة وردع العدوان والغزاة والمرتزقة.