الوقت-قالت صحيفة "ذي إديشن" المالديفية أن المالديف تستعد لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وذلك بعدما قطعت الحكومة المالديفية السابقة هذه العلاقات، في يونيو 2017، تماشياً مع قرار مشابه صدر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية المالديف، عبد الله شهيد، قوله إن حكومته تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال وزير الخارجية المالديفي، رداً على سؤال لأحد أعضاء برلمان بلاده، إن إجراءات اتُّخذت لإعادة العلاقات بين المالديف وقطر، وإن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليتم الانتهاء منه، مضيفاً: إن قطع العلاقات "يجب أن يكون آخر الحلول في السياسة الخارجية، حتى وإن كان البلدان المعنيان في حالة حرب فإنهما يبقيان على علاقاتهما السياسية لاعتبارات عديدة".
وانتقد الوزير شهيد السياسة الخارجية للحكومة السابقة في عهد الرئيس السابق، عبد الله مأمون عبد القيوم، قائلاً إنها تسببت في عزلة المالديف على الساحة الدولية.
وقوبل قرار الحكومة المالديفية السابقة قطع الصلات مع قطر بانتقادات واسعة من لدن الرأي العام المحلي؛ إذ اتُّهمت الحكومة بالخضوع للنفوذ السعودي، وهو ما نفته السلطات مراراً، قائلة إن قرار قطع العلاقات لن يضر بشعب المالديف.
وكان موضوع إعادة العلاقات بين المالديف وقطر أحد التعهدات الانتخابية للرئيس المالديفي، محمد صليح، الذي تولى السلطة أواخر العام 2018.
وجاء قرار المالديف قطع علاقاتها مع الدوحة في أعقاب ادعاءات السعودية والإمارات والبحرين أن قطر تدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، متهمة الدول الخليجية الثلاث بالسعي إلى المس باستقلالية القرار في دولة قطر والتدخل في شؤونها الداخلية.
وفي حال عودة العلاقات مع قطر تنضم المالديف لعدة دول تماشت مع الضغوط السعودية سابقاً وقطعت علاقاتها مع قطر؛ منها موريشيوس وتشاد والسنغال، كما تراجع الأردن عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي.