الوقت-كشفت صحيفة "معاريف الإسرائيلية"، يوم أمس السبت، في تقرير لها تناولت فيه فشل القبة الحديدة في التصدي لصواريخ المقاومة في غزة، كاشفةً أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تفكر بجدية استبدالها بنظام ليزري.
وقالت الصحيفة انه بسبب عيوب “القبة الحديدية” التي ظهرت خلال الجولة الأخيرة مع غزة، دفعت مؤسسة “الجيش” الى التفكير من جديد بدرس تطوير نظام ليزر كوسيلة لاعتراض الصواريخ، خاصة أن تكلفة صاروخ “القبة” كبير يبلغ حولي 70 ألف دولار ويمتلك “الجيش” 10 بطاريات “قبة” فقط إحداها احتياط ولا تكفي لاعتراض عشرات الصواريخ التي تطلق في آن واحد.
وبحسب الصحيفة فانه خلال الجولة الأخيرة أطلقت حماس والجهاد 700 صاروخ منها 117 أطلقت في أقل من ساعة بعضها استهدف بطاريات “القبة” نفسها، وهذا يدل على الأداء الرائع والتحكم والتنسيق بينهم لإصابة أهداف أكثر وتعطيل نظام "القبة" أيضاً.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "الجيش وسلاح الجو فهما الآن، أنه مع كل شرائح الدفاع، مطلوب منظومة أخرى وهي الليزر"، لافتة إلى أنه "منذ نحو 20 عاما اقترح خبراء في إسرائيل شراء منظومات ليزر من الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ".
وفي السياق ذاته، قالت مجلة "إسرائيل ديفينس" العبرية إن "الزيادة في الصواريخ هذه المرة أثرت على عدد الإصابات والأضرار"، مؤكدة أن الفصائل الفلسطينية تحاول التعامل مع "القبة الحديدية" بطرق مختلفة.
وأكدت المجلة نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أنه "لا يوجد حتى الآن ما يسمى بالدفاع المحكم"، في رده على سؤال حول الصواريخ التي لا تنجح القبة الحديدية في اعتراضها.
وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أنه "لا يوجد أعداد كافية من بطاريات القبة الحديدية لتغطية كامل المناطق في حال اندلعت حرب موازية في الشمال والجنوب"، مؤكدة أنه في الوقت الحالي، تمثل هذه المنظومة الحل الوحيد للصواريخ التي تطلق من غزة.
وتطرقت إلى أنه رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار مع غزة، إلا أن نظام القبة الحديدية لا يزال في يقظة عالية، وربما يعود للروتين بعد نهاية فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية، التي تتطلب حاليا حالة تأهب أمني عالية.