الوقت- قال الأكاديمي العربي "عزمي بشارة"، إن المحور العربي المعادي للديمقراطية، وفي مركزه النظامان في السعودية والإمارات، يهمه الهيمنة على طول سواحل البحر الأحمر، وإن السودان إحدى الحلقات المهمة التي عملوا عليها.
ولفت "بشارة" عبر منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك" إلى أن ذلك المحور الذي يتناول التنسيق مع (إسرائيل) لا يهمه السودان بقدر ما تهمه الهيمنة على طول سواحل البحر الأحمر بواسطة حكم قوي وموالٍ، وإنهم لا يؤمنون بغير الديكتاتوريات العسكرية الموالية.
وأكد على أن ذلك المحور يعمل بشكل مركّز في ليبيا والسودان بعد مصر.
وأشار إلى أن الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" فتح جيشه لتأثير هذه القوى بعد التدخل في اليمن، إذ أصبح بعض كبار ضباطه على تواصل مباشر معها.
كما توقّع أن الانقلاب العسكري في السودان ربما يفتح طريقاً واسعاً لتحقيق هذا النفوذ إذا لم يتوفر الوعي لذلك لدى القوى السياسية السودانية، أي إذا لم تكن القوى السودانية الساعية إلى الديمقراطية على وعي كامل وراسخ، أن هذه القوى لا يمكن أن تؤيد أي نظام ديمقراطي تعددي يضمن الحقوق المدنية والحريات وتداول السلطة سلميا.
كذلك رأى أن "الانتقال الديمقراطي في السودان هو الأولوية".
وفي الوقت ذاته حذر من أنه "لم ينجح أي انتقال ديمقراطي حين أُخضع للصراعات الإقليمية وصراعات المحاور، هذا ثابت بالأمثلة".