الوقت- تنطلق في باريس ومدن فرنسية أخرى اليوم احتجاجات جديدة لحركة (السترات الصفراء) وذلك للسبت الحادي والعشرين على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورفضاً لسياسات حكومته الاقتصادية والاجتماعية والضريبية وتنديداً بعنف الشرطة الفرنسية ضد المحتجين.
وذكرت وسائل إعلام أنه من المقرر أن تنطلق الاحتجاجات اليوم من ثلاث نقاط أكبرها من ساحة الجمهورية نحو لارش دو لاديفانس فيما اختارت الحركة أن تكون مدينة روون مركزاً لتجمع كبير ووفقاً لمنظميها فإن شعارات هذا الأسبوع ستتركز على المستوى المعيشي والمطالبة بنظام ضريبي عادل.
وبدأت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد الرئيس الفرنسي وسياساته والتي أطلق عليها اسم السترات الصفراء في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء فرنسا كما انتقلت إلى دول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية هذه الاحتجاجات بقمع مفرط أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.
وفي السياق ذاته أفادت وكالة سبوتنيك أن وزارة الخارجية الروسية وجهت تحذيرا للمواطنين الروس الموجودين في فرنسا من احتمال فرض السلطات الفرنسية قيودا على عمل وسائط النقل في المدن الكبرى.
وقالت الخارجية الروسية في تغريدة على تويتر: “يتوقع أن ينظم أنصار حركة السترات الصفراء في باريس والمدن الرئيسية في فرنسا مظاهرات قد تترافق مع فرض إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك تقييد حركة المرور”.
وكان وزير الجماعات الإقليمية الفرنسي سيباستيان لوكورنو أعلن أمس الأول أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أن تكلفة (الحوار الوطني) الذي أطلقه ماكرون بلغت 12 مليون يورو.
يذكر أنه في مواجهة الاستياء الشعبي الكبير من سياسته أطلق ماكرون في الـ 15 من كانون الثاني الماضي نقاشاً وطنياً الأمر الذي رفضه محتجو السترات الصفراء معتبرين أنه "مهزلة".