الوقت- دعا الأمين العام للأمم المتحدة،ا بان كي مون، في بيان صادر عن مكتبه، الدول والمؤسسات المانحة الى تقديم 100 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينينين"أونروا"، على وجه السرعة، معرباً عن قلقه العميق إزاء الوضع المالي للأونروا، والعواقب الأمنية والسياسية والإنسانية الناجمة، إذا لم يتوفر التمويل الكافي والمستدام لعام 2015 وما بعده، على الفور.
وأكد الأمين العام لأمم المتحدة دعمه الكامل لمقترحات المفوض العام للأونروا، بيار كرينبول، الداعية إلى ضمان الاهتمام الفوري بخطورة الوضع الناجم عن العجز المالي غير المسبوق لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين لعام 2015 ، والمعالجة الفورية لقضايا التمويل المزمنة التي تواجهها لعام 2016 وما بعده، منوّهاً الى ضرورة أن "يتم تزويد وكالة الغوث التي تعتبر أحد أهم أعمدة الاستقرار لعدد السكان المسجلين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، بالموارد اللازمة لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات، بما في ذلك التعليم لنصف مليون طفل".
وأشار بيان الأمم المتحدة الى أن كي مون تحدث شخصيا إلى عدد من قادة العالم في الأسابيع القليلة الماضية حول هذا الموضوع، ودعا جميع الجهات المانحة إلى ضمان المبلغ المطلوب للأونروا، والذي يقدر بـ100 مليون دولار، وعلى وجه السرعة، وأن يتم تقديمه في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للأطفال الفلسطينيين أن يبدأوا عامهم الدراسي المقبل دون تأخير.
يشار الى أن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" أكدت عدم قدرتها على سد العجز الحاصل في ميزانيتها لهذا العام، مما منعها من توفير الخدمات التعليمية في بلدان اللجوء اعتبارا من شهر أيلول المقبل، مشيرة الى أنها تتعرض لأزمة هي الأشد التي تمر بالوكالة، حيث بلغ عجزها للعام الجاري ١٠١ مليون دولار، اضطرارها لتأخير بدء العام الدراسي لما يقارب من نصف مليون طالب وطالبة في حوالي ٧٠٠ مدرسة تنتشر في الشرق الأوسط.
وناشدت الأونروا جميع المانحين والشركاء والدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتقديم التمويل الفوري لها من أجل السماح للسنة الدراسية بأن تبدأ دون انقطاع ومن أجل المحافظة على الاستثمار التاريخي في التنمية البشرية للاجئي فلسطين والذي يعد واحدا من أكثر العمليات نجاحا من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة الى إن ضمان استمرار توفير التعليم تعد مسألة كرامة وحقوقا واستقرارا إقليميا.