الوقت-أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على الجهوزية الكاملة للشعب اليمني لخوض معركة الدفاع عن البلاد في وجه العدوان السعودي وتنظيم القاعدة الذان يقاتلان صفاً واحداً ضد الشعب اليمني، مشدداً على الاستعداد لدفع أي ثمن مهما كان في سبيل استقلال البلاد وحريتها، ولافتاً في الوقت ذاته الى أن معركة عدن لن يحسمها العدوان السعودي وأتبعاعه على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان.
وأشار السيد الحوثي في كلمة متلفزة مساء الاحد2 أب، الى ان العدوان السعودي الاميركي فشل في كسر ارادة الشعب اليمني وصموده، مضيفاً إنه "لا يمكن لاحد ان يضلل الشعب اليمني في معركته ضد الظلم مهما كانت إمكانات المعتدين"، مثمناً في الوقت ذاته جهود علماء البلد والشرفاء والاحرار من المشايخ والقبائل وكل الفئات والمكونات، مؤكداً بأن الحلول السياسية متاحة وممكنة، ومذكراً بأن من أعاقها في البدء هو العدوان السعودي.
ورحب السيد الجحوثي بكل جهد في اطار الحل السياسي من أي طرف محايد، معتبراً الى انه "رغم آلاف الغارات وبعد كل هذه الفترة الطويلة للعدوان على اليمن فإن الذي يحسب هو موقف الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية ".
وأكد السيد الحوثي على ان "الخيارات الاستراتيجية باتت ملحة للرد كلما زاد صلف المعتدي"، واشار الى ان "المعتدي أثبت ان الشعب اليمني يحتاج الى ان يمتلك ضمانات لامنه وهذا الشعب يعيش معركة الشرف والحرية والاستقلال"، واكد "نحن جاهزون لخوض معركة الدفاع عن اليمن بأصالة وأوجه ندائي لكل الاحرار في اليمن الى ضرورة تعزيز الجبهات الداخلية ومواقع القتال "، واضاف "أقول للاخوة في الجنوب إن السعودية تخدعكم ولا تريدكم الا آداة لها وكفى تأخرا في سد الفراغ السياسي الذي يستفيد منه العداون".
و شدد زعيم حركة أنصار الله الى أن العدوان السعودي على الشعب اليمني فشل فی کسر صمود وإرادة الشعب، مضيفاً هذا الشعب یخوض معرکة الشرف والاستقلال والدفاع المشروع"، لافتاً الى ان "الاصرار على تركيع الشعب اليمني هو مشروع غير قابل للنجاح"، موضحاً ان "السعودية لم تتعط يوما بندية واحترام مع اليمن وإنما بطريقة الغطرسة والسيطرة والحقد"، وتابع "في سبيل ان يكون بلدنا مستقلا يمكن ان ندفع اي ثمن مهما كان".
وخاطب السيد الحوثي الشعب اليمني بالقول "انت تخوض معركة الشرف والاستقلال والحرية والدفاع المقدس المشروع " ، مضيفاً إنه "كلما ازداد المعتدي اجراماً كلما انكشف وتورط اكثر وادرك الشعب اليمني سوء المعتدي وبشاعته وضرورة التصدي له"، متابعاُ أنه "لا يمكن لاحد ان يضلل الشعب اليمني في معركته ضد الظلم مهما كانت امكانات العدوان."
واعتبر قائد حركة "أنصار الله"، أن "المطلوب منا في المعركة أن نبذل قصارى جهدنا وان نثبت بكل الاحوال ونطمئن ونثق بنصر الله ونستفيد من كل ما مضى. وحذر السيد الحوثي في الوقت ذاته من ممارسات التضلیل والماكينة الاعلامية الضخمة التي يمتلكها العدوان وأتباعه وتأثيرها على مجريات سير المعارك التي يخوضها الجيش اليمني واللجان الثورية ولا سيما في محافظة عدن، قائلا:"انه لا یمکن لأحد أن یضلل الشعب الیمنی فی معرکته ضد الظلم مهما کانت إمکانات المعتدین"، معتبرا أن ما جری فی عدن إنجاز محدود للعدوان ولیس مکسبا له رغم کل إمکانیاته، مؤکداً أن المعتدی إنزلق إلی المستنقع، لافتاً إلی أن هذه الخطوات لا تحسم معرکة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالإستعباد والإذلال والهوان"، وأشار السيد الحوثي الى أن "العدو رمى بكل ثقله وطاقاته ليحقق انجازاً محدوداً"،واصفاً ما حققه اولئك بأنه "لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير"، مضيفاً أن "داعش والقاعدة والسعودية يقاتلون في خندق واحد في عدن " ، واعتبر السيد الحوثي بأن حداث عدن ستكون "احداث عارضة"، واعداً بأن "تعوض ان شاء الله بما هو اكبر وما هو اهم " .
ونوّه السيد الحوثي إلی الأطماع الكثيرة في بلاده ولا سيما من الرياض واتباعها، قائلا:" ان المعتدي لديه اطماع حقيقية في اليمن ويريد السيطرة المباشرة على بعض المناطق والاستفادة منها"، وشدد السيد الحوثي على ان "ما جرى في عدن هو تقدم محدود للعدوان وليس مكسبا له رغم كل امكانياته"، وتابع ان "أي منزلق او اخفاق لا يعني ان العدو ربح المعركة وطالما تواصلون العدوان على اليمن فأنتم تتورطون اكثر فأكثر " ، منبهاً الى أن "الشعوب المتحررة هي المنتصرة مهما كانت امكانات المعتدي وجهوده وايا كانت الخطوات".
واشار السید الحوثی الی أن هناك اعدامات وعملیات قتل جماعی فی عدن من دون مبررات ولا وجه حق، مشدداً على ان "داعش والقاعدة والسعوديون والمرتزقة يقاتلون بجبهة واحدة في عدن"، مؤكدا ان "المعتدي يسعى الى إذلال اليمنيين وفرض قراراته عليهم والكلام عن شرعية هادي لا معنى له ".