الوقت-التقى الامام السيد علي الخامنئي مساء أمس الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة طهران، حيث جرى عرض لعلاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وقالت وسائل إعلامية إيرانية أنه تم التأكيد خلال اللقاء من قبل الطرفين على أن العلاقات الإيرانية السوريا كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل.
بدوره هناً الامام الخامنئي "الرئيس الأسد والشعب السوري والجيش والقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت على الارهاب"، وأكد أن "هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأمريكي في المنطقة ما يستوجب المزيد من الحذر مما قد يدبرونه في المرحلة المقبلة كرد فعل على فشلهم"، وأكد على استمرار وقوف بلاده الى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي"، وأوضح أن "سوريا وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض".
في المقابل، هنأ الرئيس الاسد "الشعب الإيراني بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها والمبدئية في وقوفها الى جانب شعوب المنطقة وقضاياها العادلة".
وأضاف الرئيس السوري أن "تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية وعلى رأسها أميركا وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، خاصة وأن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها".
وحول موضوع السياسة الغربية في المنطقة شدد الامام الخامنئي والرئيس الاسد على أن "سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية وخاصة ضد سوريا وإيران لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة".
كما والتقى الرئيس السوري بالرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث قال الأخير إن انتصار سوريا هو انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.