الوقت- أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور "بوب كوركر" أن المجلس يدرس حالياً مشروع قرار من شأنه تحميل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مسؤولية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
ولفت كوركور إلى أن إن نواب المجلس يسعون للتصويت، الثلاثاء، على مشروع القرار الذي يدعو "ابن سلمان" إلى وقف سياسات عدوانية أخرى في الخليج، لا سيما حرب التحالف الذي تقودها السعودية على اليمن.
بدورها اشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن مجلس الشيوخ قد يدين رسميا ولي العهد السعودي في مقتل "خاشقجي" قبل نهاية 2018، وليس في مطلع العام الجديد 2019 كما أفادت توقعات العديد من المحللين.
واعتبرت "واشنطن بوست" مشروع القرار بمثابة توبيخ وتحد للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي رفض تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية اغتيال "خاشقجي"، رغم ترجيح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لذلك.
وعلى الرغم من رغبة "ترامب" في الحفاظ على علاقات قوية بالسعودية، انضم عدد من رفاقه الجمهوريين إلى الديمقراطيين في إلقاء اللوم على ولي العهد في مقتل "خاشقجي"، ودعم تشريع للرد على ذلك بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية على اليمن، وفرض عقوبات جديدة، ووقف مبيعات السلاح.
وعززت الإفادة التي أدلت بها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) "جينا هاسبل"، أمام مجلس الشيوخ، عزم الأعضاء على اتخاذ إجراء ضد ولي العهد السعودي.
كما تحدى 14 جمهورياً بمجلس الشيوخ، رغبات "ترامب"، وصوتوا مع الديمقراطيين لمصلحة المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف في الحرب على اليمن.
ويحظى الديمقراطيون بأغلبية طفيفة في المجلس ونادراً ما يتحدون الرئيس.
واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها السعودية، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصاً للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.