الوقت- أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" عن قلقها حيال المرضى والطواقم في مرافقها الصحية وحيال آلاف السكان اليمنيين الذين يعيشون قرب جبهات القتال، لافتة الى ان المعارك على أشدها الان في أكثر من جبهة يمنية.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان لها "مع تصاعد حدة النزاع على عدة جبهات في اليمن، تتدفق أعداد كبيرة من المصابين بإصابات ذات صلة بالحرب إلى المرافق الطبية التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية، في محافظات الحديدة وحجة وعدن وصعدة وتعز.
وبدأت في الحديدة يوم الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عملية عسكرية كبيرة من قِبل القوات الموالية للرئيس هادي والمدعومة من التحالف السعودي الإماراتي ضد مقاتلي جماعة أنصار الله. وتعرِّض المعارك العنيفة على الأرض والغارات الجوية حياة آلاف المدنيين للخطر.
وبين الأول والسادس من نوفمبر/تشرين الثاني عالجت فرق أطباء بلا حدود في الحديدة 24 جريح حرب مدني في مستشفى السلخانة، بينهم خمس نساء وتسعة أطفال. وقد أصيب 17 من هؤلاء الجرحى بانفجارات وواحد بعيار ناري.
وقد لوحظت حركة نزوح للمدنيين من الحديدة إلى خارجها نهاية الأسبوع الماضي لكن من الصعب معرفة عدد من غادروا المدينة. "وترد تقارير عن أن هنالك مدنيين آخرين عالقين داخل المدينة بسبب المعارك الأرضية والغارات الجوية المستمرة. "
وتتواصل حملة من القصف الجوي الشامل من قبل التحالف السعودي الإماراتي على مناطق عديدة من البلاد. وقد استقبلت فرق المنظمة ليل الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 16 جريح حرب في عبس و 18 في حجة إثر تصاعد حدة القتال على الجبهات القريبة.
تتواصل كذلك الغارات الجوية يومياً في مديرية حيدان التابعة لمحافظة صعدة، وهي المنطقة الأكثر تعرضاً للقصف الجوي العنيف منذ أن تصاعدت حدة النزاع في مارس/آذار 2015. وتعمل أطباء بلا حدود في مستشفى حيدان الذي تعرض قبل ثلاث سنوات لغارة جوية من قبل التحالف السعودي الإماراتي.
وتلحظ فرق أطباء بلا حدود كذلك زيادة في عدد جرحى الحرب القادمين من الحديدة وتعز إلى مستشفاها المختص بعلاج الإصابات البالغة في عدن. وبين الأول والسادس من نوفمبر/تشرين الثاني، عولج 16 مصاباً في مستشفى عدن من إصابات ذات صلة بالحرب، وجميع هؤلاء المصابين جاؤوا من الحديدة التي تبعد عن عدن مسافة ست ساعات بالسيارة، كي يتلقوا الرعاية الصحية والجراحية التي تشتد الحاجة إليها.
وفي سياق متصل، اكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام ان التصعيد الاخير في مختلف محاور القتال جاء بإذن عسكري أمريكي ، وان الجيش واللجان الشعبية اليمنية استطاعوا إدخال العدو إلى مربعات قاتلة.
وأوضح عبدالسلام في تصريح صحفي ان:" ما حققه العدو في التصعيد الأخير ليس أكثر من انتشار في الصحاري والوديان وان الوضع العسكري في مختلف الجبهات ليس مقلقاً بالمطلق"، وأشار ناطق أنصار الله الى ان:" ما يحدث الآن في الجبهات هو القضاء على قوات العدو بنفسٍ طويل وان العدو مُنهك ولا يبالي بآلاف القتلى في صفوفه".
وحمل ناطق أنصار الله تحالف العدوان السعودي نتائج تصعيده الأخير أمام العالم والشعب وأبناء مدينة الحديدة الشرفاء.. لافتا الى ان الحديدة تعيش أفضل من مناطق الاحتلال وأبناؤها يرفضون أن يصبح مصيرهم كمصير عدن والمناطق المحتلة.