الوقت- دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى إشراك خبراء دوليين في التحقيق في مقتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي ورفع الحصانة الدبلوماسية عن المسؤولين السعوديين المتورطين بالجريمة.
وقالت باشيليت في بيان لها: "أرحب بالخطوات التي اتخذتها السلطات التركية والسعودية للتحقيق في اغتيال خاشقجي ومحاسبة المدبرين المفترضين".
وتابعت: "ولكن نظرا للمعلومات حول تورط محتمل لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى (في الجريمة) ووقوعها داخل القنصلية السعودية، يجب أن تكون المعايير عالية جدا من أجل ضمان المحاسبة المناسبة والعدالة بشأن هذه الجريمة الفظيعة الصادمة بحق الصحفي الناقد للحكومة"، وأشارت إلى أنه من المحبذ أن يشارك في التحقيق خبراء دوليون، وأن تكون لهم إمكانية الوصول إلى كافة الأدلة وشهود العيان.
وحثت باشيليت السلطات السعودية على الكشف عن مكان وجود جثة خاشقجي من دون أي مماطلة، مشيرة إلى أن تشريح الجثة يعتبر أحد العناصر الأساسية للتحقيق في هذه الجريمة.
كما دعت المفوضة السامية السلطات السعودية والتركية إلى التعاون من أجل ضمان كشف الحقيقة في مقتل الصحفي، وأكدت أن مكتبها مستعد للمساعدة في ذلك.
ويواجه النظام السعودي موجة من الانتقادات والتهديد بفرض "العقوبات" عليها إثر أزمة اختفاء خاشقجي، حيث شوهد آخر مرة في 2 أكتوبر وهو يدخل قنصلية بلاده في اسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه من خطيبته التركية خديجة جنغيز التي كانت تنتظره أمام القنصلية، فيما اعترف النظام السعودي لاحقا بان خاشقجي قتل داخل القنصلية على يد 15 سعودياً سافروا من الرياض الى إسطنبول لقتله.