الوقت- وصف السيناتور الأمريكي الجمهوري "راند بول"، اليوم الاثنين، النظام السعودي براعي الإرهاب في العالم، لافتا الى ان هذا النظام متورط بجرائم كبيرة في اليمن.
وأضاف السيناتور البارز، في كلمة أمام حشد من أنصاره بولاية مونتانا، على أنه لم يعد بإمكان أمريكا غض الطرف عن سلوك السعودية، كما أشار إلى أنّ "الإرهاب موجود في العالم؛ لأنّ السعوديين يموّلونه"، متهماً إياهم بأنهم "متورّطون في حرب اليمن، حيث يموت عشرات الآلاف من المدنيين".
وذكّر بول أيضاً بأنّ "15 من الخاطفين التسعة عشر، الذين يقفون وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر هم من السعوديين"، مبيّناً أنّ "السعودية قامت بالكثير من الأشياء السيئة، وقد أنفقت 100 مليار دولار على الإسلام المتطرف".
يشار إلى السيناتور راند بول، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ينتقد باستمرارٍ سلوك السعودية في الشرق الأوسط، خصوصاً بسبب حربها في اليمن، حيث اتهمها في أكثر من مناسبة، بأنها "سبب اشتعال المنطقة بالأزمات والحروب".
وفي سياق متصل دعا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إلى وقف أي مساعدة أمريكية مقدَّمة للسعودية في حرب اليمن معتبراً أنها كارثة كبيرة يجب ايقافها، وأضاف في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز ساندرز إنه بصدد تقديم مشروع قانون للتصويت عليه في الكونغرس الأسبوع المقبل، يقضي بوقف أي مساعدة مقدَّمة للسعودية في حربها باليمن.
ولفت ساندرز إلى أن بلاده منخرطة بقوة في هذه الحرب، فهي توفر القنابل التي يستخدمها التحالف بقيادة السعودية، كما تزود الطائرات الأمريكية طائرات التحالف بالوقود،بالإضافة الى تقديم الخدمات الإستخباراتية.
واكد أن هذه الحرب لم تخلف وراءها سوى كارثة إنسانية في هذا البلد الفقير، كما أن الكونغرس لم يمنح الإذن بالتدخل الأمريكي في هذه الحرب، وبالتالي هي غير دستورية، كما تنص المادة الأولى من الدستور، والتي تشير إلى أن الكونغرس وليس الرئيس هو من يملك سلطة إعلان الحرب.
وارتفعت في الآونة الأخيرة، وتيرة الانتقادات العلنية للرياض، وسط مطالبات دولية بفرض عقوبات عليها، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الحالي، على يد ضباط مقربين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.