الوقت- نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، مقالا بعنوان "من يخلف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، لافتة الى ان صورة بن سلمان اهتزت كثيرا امام المجتمع الدولي والراي العام العالمي الذي بات ينظر اليه كطاغية ومجرم بعد تورطه بمقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن "تعبير "تغيير النظام" أصبح سيء السمعة منذ فشل التدخل الأمريكي في العراق ثم فشل المحاولات في ليبيا وسوريا."، مشيرة الى أن "قدوم محمد بن سلمان جاء بمثابة طوق النجاة لأمريكا وبريطانيا، فعلى مدار عقود دعم البلدان تحالفهما مع السعودية كأساس لاستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب البترول وإيران من ناحية ومن ناحية أخرى بدت الدولة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية".
وأوضحت الصحيفة أن "ذلك التحالف كان مرفوضا شعبيا وعلى مستوى المعارضة في الغرب بسبب سياسات السعودية تجاه النساء والحريات، وجاء بن سلمان مصرا على تغيير كل ذلك وهو ما أكسبه دعما لما سمي بأجندته الإصلاحية. لكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن ابن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، فإن مناقشة إيجاد بديل لابن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية".
ولفتت الى أنه "إذا قرر الملك سلمان التضحية بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في إسطنبول هو البديل المحتمل".
وكانت مصادر أمريكية رفيعة المستوى، قالت لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمير خالد بن سلمان آل سعود، شقيق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لن يعود سفيراً لبلاده في أمريكا، مشيرة الى أن السفارة السعودية بالعاصمة واشنطن، الغت حفل اليوم الوطني السعودي الذي كان مقرراً بالثامن عشر من هذا الشهر.