الوقت-اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في كلمته أمام مجلس العموم في العاصمة لندن والتي جاءت لتقييم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الارهابي على العالم، أن بلاده لاترغب في سقوط نظام بشار الأسد، إنما نريد مرحلة انتقال سياسي.
وأكد هاموند على أن هزيمة تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق أمر لابد من وعلى درجة كبيرة من الاهمية، معتبراً في الوقت ذاته أن إدخال القوات الغربية لن يجلب حلا للبلدين، مضيفاً" نريد حصول تغيير سياسي في النظام السوري، من خلال حكومة شرعية تحظى بدعم كل المجموعات المعتدلة، للسلطة في البلاد وتقوم بمحاربة داعش."
وأشار الوزير البريطاني الى أن بلاده تريد أن أن تكون في سوريا مرحلة انتقالة سياسية ديمقراطية، على حد وصفه، مضيفاً "نرجح تلك المرحلة أكثر من سقوط نظام الأسد"، ومشدداَعلى ضرورة الاستفادة من التجربة البريطانية القديمة وعدم تكرار الأخطاء في سوريا والعراق، متابعاً "لن نحصل على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات نظام الأسد، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة."
وأكد هاموند أن الغارات الجوية التي تنفذها بلاده ضد مواقع تنظيم داعش الارهابي أضعفت القدرة العسكرية للتنظيم ولكنه غير كافية بحد ذاتها.
يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، طالب مطلع الاسبوع الحالي من أعضاء البرلمان دراسة ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا الآن للضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا، اسوةً بالضربات التي تشنها بلاده في العراق، بالرغم من اعتراف وزارة الدفاع البريطانية الاسبوع الماضي بمشاركة طيارين بريطانيين في غارات جوية بسوريا نيابة عن الحلفاء مثل امريكا وكندا.