الوقت- شكّل وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام الفائت مادة دسمة للإعلام الأمريكي ليلقي الضوء على فضائحه الجنسية العديدة، ولأن الفضائح مثل المصائب لا تأتي فراداً، فإن الفضيحة توسّعت كثيراً داخل البيت الأمريكي لتصيب عدداً كبيراً من أهم السياسيين الأمريكيين.
في هذا التقرير نلقي الضوء على أبرز الفضائح الجنسية لمسؤولين وشخصيات شهيرة في أمريكا، التي كشفت عن مدى سوء العديد من المسؤولين والمشاهير الأمريكيين وكيفية وصولهم إلى هرم السلطة في بلادهم.
القاضي بريت كافانو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة المحكمة العليا الأمريكية متهم بارتكاب اعتداءات جنسية، ويواجه القاضي الأمريكي اتهامات جديدة في نفس السياق من طرف ديبورا راميريز البالغة من العمر 53 عاماً، وتتهم ديبورا راميريز في تصريحات أدلت بها لصحيفة نيويوركر أن بريت كافانو قام بتصرفات غير لائقة معها خلال حفل أقيم بجامعة ييل.
أما حاكم ولاية كارولينا الجنوبية مارك سانفورد فقد اختفى عن الأنظار لـ 6 أيام، قال فيها لعائلته إنه فقد في الجبال ليتم الكشف لاحقاً بأن مارك كان عاشقاً مولعاً بامرأة أرجنتينية، وأنه ترك البلاد وذهب إلى بوينس أيرس للقائها لأنه لم يحتمل فراقها، ولفق بالتالي خبر ضياعه في الجبال وفقدانه الاتصال بمكتبه، لكن المشكلة أنه كان متزوجاً ولديه 4 أولاد، لذا لم تستطع زوجته تحمل الفضيحة فقامت بطلب الطلاق وكتبت كتاباً عن خيانته، كما اضطر هو للاستقالة كرئيس لرابطة الحكام الجمهوريين.
كبير الأساقفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأحد أبرز الشخصيات داخل الكنيسة الكاثوليكية، ثيودور مكاريك، استقال بعد فضيحة انتهاكات جنسية بحق قصّر وشبان عام2018.
أشهر الفضائح على مرّ التاريخ الأمريكي كانت من نصيب الرئيس الـ 29 لأمريكا وارن هاردنج حيث إن فخامة الرئيس لم يكتف بعشيقة بل أقام علاقتين عاطفيتين مع كل من كاري فيليبس، صديقة زوجته، ونان بريتون، التي كانت تصغره بـ30 عاماً، كما أقام علاقات عديدة مع نساء من عائلته.
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أقام علاقة غرامية في مكتبة منعزلة بالقرب من المكتب البيضاوي مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي ذات 22 عاماً، واضطر كلينتون في نهاية المطاف إلى الاعتراف بأنه كذب على الشعب الأمريكي، بشأن علاقته السرية مع مونيكا، لكنه أصر وهو يذرف دموع الندم خلال مؤتمر صحفي على أنه لم يشهد زوراً بشأن أي علاقة جنسية معها.
أما حاكم ولاية نيويورك السابق اليوت سيبتسر فقد قضى ليلة حمراء مع بائعة هوى في فندق على مقربة من البيت الأبيض. وسارعت الصحف الأمريكية إلى كشف تفاصيل مغامراته مع بائعة الهوى والإذلال الذي تسبب به لعائلته بعدما ظهرت زوجته إلى جانبه في مؤتمر صحفي وهو يعتذر ويطلب المغفرة، لكنه اضطر إلى الاستقالة وفقدان منصبه كحاكم وربما من المفارقة أن سيبتسر كان قد شغل منصب المدعي العام وأنه معروف بسمعته الجيدة وشخصيته القوية في تنظيف وول ستريت والمؤسسات المالية من التلاعب والجشع في اقتناء المال وتكريس الشفافية والحكم الرشيد.
الجنرال الطائش مدير الوكالة الأسبق الجنرال ديفيد بتريوس الذي أقرّ بخيانة زوجته مع مؤلفة كتاب السيرة الذاتية له "بولا برودويل" التي استمرت على حدّ قول بتريوس من أغسطس 1102 وانتهت منذ في نوفمبر 2012، وأجبر في نهاية الطاف على تقديم استقالته، وقد اتضحت هذه القضية بالصدفة عندما اكتشف وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هناك محاولات اختراق أمني محتمل لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالجنرال ديفيد بتريوس.
ويبقى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب صاحب أكبر وأسع سجل في العلاقات غير الأخلاقية ولم تسلم منه الموظفات في الشركات الضخمة التي يديرها ولا الممثلات الإباحيات ولا حتى ملكات الجمال حول العالم.
مجلس النواب الأمريكي كان له حصة أيضاً من مسلسل الفضائح الأخلاقية، حيث استقال كل من نيوت جنجرتش كمتحدث باسم مجلس النواب، وانتوني وينر من منصبه كعضو في مجلس النواب، والسناتور جون ادوار المرشح الديمقراطي السابق بسبب هذا النوع من الفضائح.