الوقت- جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهامه للكيان الإسرائيلي بالوقوف وراء سقوط الطائرة الروسية معتبراً أن موسكو تنطلق من أن تصرفات الطيران الإسرائيلي السبب الرئيسي لمأساة طائرة "إيل 20" الروسية.
وأشار الكرملين في بيان صحفي له، صدر اليوم الاثنين، في أعقاب المكالمة الهاتفية بين بوتين ونتنياهو بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، إلى أن موسكو وتل أبيب واصلتا مناقشة ملابسات حادث إسقاط الطائرة الروسية، آخذاً بعين الاعتبار أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون عن عمليات سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية تتناقض مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية.
وأكد بوتين أن "الجانب الروسي ينطلق من أن تصرفات الطيران الإسرائيلي بالذات أصبحت السبب الرئيسي للمأساة".
وشدد الرئيس الروسي على أن "القرارات التي اتخذتها موسكو لتعزيز القدرات القتالية للدفاع الجوي السوري تتماشى مع الوضع الراهن وتهدف قبل كل شيء إلى حماية العسكريين الروس الذين يؤدون مهام محاربة الإرهاب الدولي، من أي خطر محتمل".
وأشير في البيان إلى أن نتنياهو جدد التعازي للجانب الروسي في مقتل العسكريين الروس الذين كانوا على متن الطائرة "إيل 20"، التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ أثناء تصديها لغارة إسرائيلية على اللاذقية يوم 17 سبتمبر.
كذلك جرى اتصال هاتفي اليوم الاثنين، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد، ناقشا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا والعملية السياسية.
وأعرب الأسد خلال الاتصال عن تعازيه لبوتين والشعب الروسي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية "ال 20"، ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها.
بدوره أبلغ الرئيس الروسي نظيره السوري بقرار موسكو اتخاذ جملة من الإجراءات الإضافية، بهدف ضمان أمن العسكريين الروس وتعزيز الدفاعات الجوية في سوريا، ومن أهم هذه الإجراءات تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300".
وأبدى الرئيسان استعدادهما لبذل جهود مشتركة من أجل تطبيع الأوضاع في سوريا، واستعادة سيادتها والحفاظ على وحدتها.
كما تطرق الطرفان إلى نتائج لقاءات زعماء الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، وكذلك القمة التي جمعت بوتين بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي مؤخرا.ً
وتتزامن هذه المكالمة مع إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي "إس-300" في غضون أسبوعين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى إضافية بهدف تعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا.