ففي محور حلب بقيت الهجمات الكبيرة والعديدة لائتلاف الجماعات السلفية بقيادة جبهة النصرة تحت مسمى انصار الشريعة دون نتيجة حتى الان وتكبدت هذه الجماعات خسائر كبيرة ولم تتغير خارطة القتال في المناطق الشمالية لهذه المنطقة.
وتمكنت القوات السورية من القضاء على العديد من العناصر المسلحة في أحياء الراشدين4 والعزيزية وبني زيد وباب الحديد والليرمون والشعار والهلك والكاستيلو والميسر وحلب القديمة .
وفي الريف الغربي، أشار مصدر عسكري إلى مقتل عدد من أفراد التنظيمات وتدمير آلياتهم بعضها مزود برشاشات في ضربات مركزة لوحدات من الجيش على أوكارهم وخطوط إمدادهم في قرية المنصورة غرب مدينة حلب بنحو 10 كم .
وهناك تطورات ميدانية هامة ايضا تجري في محافظة حمص فبعد مضي 3 اشهر على سقوط مدينة تدمر والمناطق القريبة منها في يد الارهابيين تستعد قوات الجيش السوري والمقاومة لشن عمليات من اجل استعادة هذه المدينة وقد اعلنت المصادر العسكرية السورية قبل ايام عن تقدم القوات السورية والاقتراب من مدينة تدمر واعلن يوم السبت الماضي ان الجيش السوري وقوات المقاومة قد باتوا على مقربة كيلومتر واحد من تدمر، ويوم الاحد اعلنت وسائل الاعلام ان قوات المقاومة سيطرت على جبل هيال ومناجم ابوالفوارس واقتربت هكذا من تدمر اكثر من اي وقت مضى.
ويأتي هذا التقدم نحو تدمر في وقت كان فيه وسائل الاعلام الغربية تثير ضجة حول قيام داعش بالتخطيط للسيطرة على دمشق وعلى سبيل المثال كتبت صحيفة فايننشال تايمز ان سقوط مدينة تدمر يعتبر طريقا سريعا امام داعش نحو دمشق.
وفي ريف تدمر أفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش تصدت لعناصر داعش الذين شنوا هجوما مسلحا من محوري المثلث والحلابات على إحدى النقاط العسكرية العاملة هناك، وأكد المصدر سقوط العديد من القتلى في صفوف داعش وفرار الباقين وتدمير آليتين وكميات من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم .
وأضاف المصدر العسكري أن القوات السورية دمرت آليات يقودها عناصر من تنظيم داعش شرق البيارات غرب مدينة تدمر بنحو 10 كم .
اما احد اهم الانتصارات والتقدم الذي حققته قوات الجيش السوري وقوات المقاومة فكان في محافظة ادلب التي احتلت الجماعات السلفية المدعومة من الخارج مركزها ومعظم مناطقها قبل 3 أشهر، وقد اوردت وسائل الاعلام ان الجيش السوري وبالتعاون مع قوات الدفاع الوطني والحزب السوري القومي الاجتماعي قد استعادوا السيطرة على تل الشيخ خطاب قرب مدينة جسر الشغور الاستراتيجية الواقعة شمال غربي محافظة ادلب ورغم ان الجماعات السلفية قامت بعد ذلك بشن هجوم مضاد للسيطرة على تلك المنطقة لكن يقظة قوات الجيش السوري وقوات المقاومة احبطت هذا الهجوم وتم القضاء على اكثر من 50 ارهابيا.
ويقع تل الشيخ خطاب في ضواحي ادلب وهو الطريق الرئيسي للاتصال بين مدينتي اريحا وجسر الشغور في ضواحي ادلب واللتين سقطتا مؤخرا بيد الجماعات السلفية لكن التقارير تفيد بوجود قرار لدى محور المقاومة لاستعادة هاتين المنطقتين وخاصة جسر الشغور.
وفي محافظة الحسكة الشمالية واجه ارهابيو داعش يوما عصيبا السبت الماضي عندما حاول 400 من عناصره الهجوم على الحسكة من الجهة الشرقية لكن القوات السورية بالتعاون والتنسيق مع القوات الشعبية الآشورية وعشيرة الشعيطات قد كبدوا قوات داعش خسائر كبيرة في الارواح واجبروهم على التراجع.
اما في منطقة الزبداني التي تشهد تقدما كبيرا لقوات المقاومة والجيش السوري فقد واصلت هذه القوات عملياتها واستطاعت السيطرة على منطقة الزلاح في جنوب الزبداني التي تحررت حتى نصفها على يد الجيش السوري وقوات المقاومة.