الوقت- بالتزامن مع استمرار خروج أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب، نشر أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة كتبها أحد سكان البلدتين إلى المسلحين الذين هجروهم من ديارهم.
وتتضمن الرسالة المكتوبة بخط اليد والتي تركت في أحد المنازل في بلدة الفوعة وأرفقت بمفتاح "هذا مفتاح مستودع المونة كي لا تضطر للكسر والخلع، ما في شي محرز شورية خبز يابس، ويوجد نص لتر زيت بالزاوية...أهل الفوعة كرماء حتى معكم (أي المسلحين)".
وختمت الرسالة بتذكير المسلحين من أهالي البلدات المجاورة بالقول: "يوماً ما عشنا تحت سماء واحدة ...عائدون".
ويتواصل اليوم الخميس انتقال الحافلات التي تقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي إلى معبر الحاضر – العيس بريف حلب الجنوبي في إطارِ تنفيذ الاتفاق الذي قضى بإخراج أهالي البلدتين مقابل إخراج 1500مسلح موقوفين في سجون الدولة السورية باتجاه إدلب .
على صعيد متصل أكدت مصادر محلية سورية لمراسل موقع "الوقت" الإخباري، أن اتفاق الفوعة وكفريا لم يجر الانتهاء منه بعد، وهناك مستجدات طرأت وحافلات محتجزة في مناطق سيطرة المسلحين نتيجة مطالبة ما تسمى "هيئة تحرير الشام" ببديل عن مئات المعتقلين الذين اختاروا تسوية أوضاعهم والبقاء ضمن مناطق سيطرة الحكومة حيث تمت تسوية أوضاع 400 مسلح بعد توجههم إلى تلة العيس بريف حلب ضمن اتفاق "كفريا والفوعة".
وعلى صعيد آخر قامت هيئة تحرير الشام باعتقال نحو 20 معتقلاً مفرجاً عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب، يقول النشطاء إنهم من محافظة درعا.