الوقت- شهدت العاصمة اليمنية صنعاء عصر الجمعة فعالية شعبية جماهيرية حاشدة احتضنها ميدان باب اليمن بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي .
واحتشد الآلاف من جماهير الشعب اليمني الحاملين لثقافة الصرخة والمؤمنين بالنهج القرآني لإحياء الذكرى السنوية لانطلاق شعار الحق وصرخة المستضعفين في وجه المستكبرين ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية والشعارات المنددة بالتدخلات الأمريكية المستمرة في تقديم الدعم والعتاد الحربي من القنابل المحرمة دولياً والطائرات التي تقصف وتقتل الشعب اليمني وتعطيل السلام والحلول السلمية، مرددين الهتافات الرافضة للتدخلات الأمريكية والإسرائيلية المؤكدة على ضرورة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد المشاركون على أن هذا الشعار يجسّد موقفاً إيمانياً وإنسانياً تجاه أعداء الله والإسلام وأثبت تأثيره وأوجد في نفوس الأعداء رعباً وإذلالاً، فإذا كان هذا الشعار قد رفعه الشهيد القائد وليس هناك عدوان على اليمن فكيف بنا اليوم ونحن نتعرض لعدوان أمريكي إسرائيلي للعام الرابع على التوالي، وإذا كان هذا الشعار قد رفعه الشهيد القائد قبل احتلال العراق فكيف لا نرفعه وقد دمرت العراق وسوريا وليبيا وفلسطين.
وردد المشاركون الهتافات وتعالت الصرخات بشعار الحق في ذكرى انطلاقه ليسمعوا كل طغاة الأرض صرخة اليمنيين في وجه قوى الاستكبار التي شنت حرباً شعواء واستخدمت كل إمكاناتها في سبيل إسكات صوت الحق والقضاء على مشروع التحرر القرآني الذي تضمنته ثقافة حاملي هتاف البراءة وشعار الحق والخلاص.
من جانبه أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي أن "هتاف البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هو موقف فعّال في إفشال خطوات الأعداء".
وقال السيد الحوثي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لـ "الصرخة" الجمعة "نحيي في هذا اليوم ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين والتي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وهو موقف فعّال في إفشال الكثير من الخطوات المعادية"، وتابع "يتوجب على الأمة التحرّك والوعي والتحمل الجاد للمسؤولية لمواجهة الهجمة الأمريكية غير المسبوقة لأن التحرك الأمريكي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عسكرياً فقط".
وأوضح السيد الحوثي إنه "لو كان تحرك العدو عسكرياً لكانت المسألة سهلة وبسيطة لكن تحركه شامل وشيطاني والعدو يرغب بتحويلنا إلى سوق استهلاكي وأمة استهلاكية لا أمة منتجة"، وتابع إن "سعي العدو هو للسيطرة الشاملة على كل جوانب حياتنا ومسارات أعمالنا"، ولفت إلى أن "العدو يسعى للسيطرة علينا عسكرياً بشكل تام كوننا موجودون في منطقة استراتيجية مهمة".
وقال السيد الحوثي إن "العدو يسعى للسيطرة علينا بشكل شامل سياسياً كعرب بشكل خاص وكمسلمين بشكل عام ويسعى للانتقام منا ولتصميم وضع سياسي يوصلنا لحافة الانهيار"، وتابع إن "عدونا يريدنا أمة مأزومة على المستوى السياسي كي لا نتمكن من بناء واقعنا ويبحثون عن الصراعات في أوساط الأمة لتفكيكها والسيطرة علينا"، وأشار إلى أن "عدونا يسعى للسيطرة علينا إعلامياً عبر السيطرة على الإعلاميين في أدائهم بحيث يتحولون لأقلام تخط له ما يخدمه".
وأكد السيد الحوثي “اننا إذا سلمنا أمرنا للعدو وقبلنا بالخضوع والاستسلام فسنواجه خسارة بكل ما تعنيه الكلمة”، ولفت الى ان “العدو يريد أن يجند أكبر من المقاتلين من أبناء الأمة ليكونوا فداء لجنوده في أي معترك مع أي طرف في العالم”، وكشف أن “العدو يريد لنا كعرب أن يحول ثرواتنا إلى ثروة للأمريكي ليحل بها مشاكله الاقتصادية ويحارب بها أبناء أمتنا”، وأشار الى أن “النظام السعودي والإماراتي وصل إلى عجز في الميزانية ويحتاج سدها للاستدانة بينما يقدم مئات المليارات للأمريكيين.