الوقت- أكد آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية اليوم السبت، بأن الصمود أمام الأعداء له أثمان إلا أن فوائده تفوق أثمانه مئات المرات.
وشدد سماحته على أن التزام الصبر والتقوى من شأنه أن يمنع العدو بكل أحقاده من ارتكاب أي حماقة ضد الشعب الإيراني، وقال، إن الصبر يعني البقاء في الساحة وعدم التخلي عنها، ولو صمدتم فإن الأجيال القادمة ستصل إلى القمة وسيكون الفخر في ذلك لكم.
واعتبر قائد الثورة الاقتدار الوطني لا يعني منح أموال البلاد لبلد آخر وشراء الأسلحة منه لأن هذا التصرف يعدّ حماقة كما أن الاقتدار الوطني لا يعني أن تأتي دولة من أقصى العالم وتقيم قواعد لحماية دولة ما وأن تمتص دماء شعب لتوفير الاقتدار لأسرة حاكمة، فهذا لا يعدّ اقتداراً بل ذلة لأن الاقتدار ينبع من قلب الشعب.
واعتبر أن المؤشر الأكبر لاقتدار الشعب الإيراني هو تقدمه ولم تتمكن أمريكا من ارتكاب أي حماقة وأضاف، لو لم يكن الشعب قوياً ومقتدراً لكان عُشر جهد العدو كافياً للإطاحة بالنظام الشعبي للجمهورية الإسلامية.
واستطرد سماحته، أن أحد مؤشرات قوة الجمهورية الإسلامية هي التحالفات التي شكلتها أمريكا في المنطقة ولو كانت أمريكا قادرة على الإطاحة بالجمهورية الإسلامية لما كانت بحاجة للتحالف مع دول مفضوحة في المنطقة لإثارة الاضطرابات والفوضى وزعزعة الأمن في إيران.
وأكد بأن عداء أمريكا لإيران يتصاعد يوماً بعد يوم وبالمقابل فإن كراهية الشعب الإيراني لأمريكا تزداد أيضاً وأضاف: إن مخطط العدو بعد اليأس من السبل الأخرى خلق الفجوة بين الدولة والشعب في إيران إلا أنهم يرتكبون حماقة لأنهم لا يعلمون بأن الدولة لا تعني سوى الشعب.
وتابع سماحة القائد، إن 6 رؤساء للجمهورية في أمريكا حاولوا جاهدين إلا أنهم لم يصلوا إلى مآربهم الشيطانية، إذ إنهم يمارسون الضغوط الاقتصادية لفصل الدولة عن الشعب لكننا وبعون الباري تعالى سنعزز أواصرنا مع الشعب ونصون تضامننا القاهر للأعداء.
وأضاف، إن على جيل الشباب أن يعلم بأن العدو يعارض استقلاله وعزته وتقدّمه وحضوره في ساحات العلم والسياسة، ولكن ينبغي التيقن أن إجراءاته سوف لن تفلح ولن تحقق له أي نتيجة شريطة أن ينتهج الشعب سبيل الصمود والصبر والتقوى المترافقة مع الوعي والحكمة والتلاحم الوطني.
وتابع قائد الثورة، إن البعض يقول بأن علينا أن نستسلم ليكف العدو عن أذاه لنا إلا أنهم لا يعلمون بأن ثمن الرضوخ أكبر بكثير من الصمود، فالصمود له أثمان إلا أن الفوائد المتأتية منه تفوق الأثمان مئات المرات.
وأعرب سماحته، عن أمله بأن تتبوّأ الجمهورية الإسلامية الإيرانية المكانة التي لا يستطيع الأعداء معها توجيه التهديدات العسكرية والاقتصادية لها بعون الباري تعالى.