الوقت- أجرى موقع "كاونتر باونش" الأمريكي اليوم الأربعاء مقارنة بين المجازر المروّعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمجازر العنصرية التي ارتكبت في جنوب إفريقيا في الستينيات.
حيث قال الموقع لقد قتل ما يقرب من 60 فلسطينياً وجرح أكثر من ألف من قبل الجيش الإسرائيلي في اليوم الذي احتفلت فيه "إسرائيل" وإدارة ترامب بانتقال السفارة الأمريكية إلى القدس، وإنّ هذه المجزرة تذكرنا بالمجازر التي وقعت في بلدات شاربفيل وسويتو في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في عامي 1960 و 1976 على التوالي، وفي الهند في ظل الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1919.
حيث تشبه المذابح في غزة مجازر ذات أبعاد تاريخية مثل تلك الموجودة في شاربفيل وسويتو وأمريستار جاليانوالا باغ، حدث ذلك لأن القرارات الاستفزازية المتعمدة التي اتخذها الحكام الأقوياء أثارت غضب الناس، ثم استخدم أولئك الحكام القوة الغاشمة لقمع الاحتجاجات، ففي غزة، كانت أسوأ مذبحة يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم، فكان قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" وإعادة توطين السفارة الشرارة التي أشعلت النار.
واختتم الموقع بالقول إن الحصار الساحق والهجمات الإسرائيلية المتكررة تعني أن المليوني فلسطيني هم ضحايا الحرب من قبل قوة ساحقة وعلى اعتبارهم ضحايا فإن لديهم الحق في الدفاع عن النفس، وليس من المستغرب أن تقرر مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إجراء تحقيق في جرائم الحرب في مذبحة غزة، وتؤكد "إسرائيل"، المؤيدة بدعم غير المشروط من الرئيس ترامب، أنها لن تتعاون مع التحقيق.