الوقت-اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمريكا وتحالفها الذي يدّعي محاربة تنظيم داعش الإرهابي بتدمير مدينة الرقة السورية على رؤوس ساكنيها، وتقصّد الاعتداء على الجيش السوري خدمة للجماعات الإرهابية.
وأضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في مدينة الرقة ومخيم الركبان، أن ما يسمى "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن دمّر مدينة الرقة بالكامل بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن بعثة الأمم المتحدة التقييمية ذكرت في تقريرها أن المدينة تواجه وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء وهيكلة للخدمات العامة فيها بأكملها.
وأشار الجعفري إلى تقرير بعثة الأمم المتحدة التقييمية إلى مدينة الرقة والذي أكد أن المدينة السورية تواجه وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء كاملة وإعادة هيكلة الإدارة والخدمات العامة بأكملها من الصفر.
واعتبر المندوب السوري أن ما حدث في مدينة الرقة مثال واحد على جرائم التحالف الذي تقوده أمريكا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي وهذا التحالف لم يهدف يوماً إلى مكافحة الإرهاب بل إلى تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا ومحاولة إضعاف قوة الجيش العربي السوري وحلفائه في التصدي للمجموعات الإرهابية، لافتاً إلى أن أمريكا لم تكتف بالعدوان على قوات الجيش العربي السوري بل قدمت الدعم والحماية لبقايا تنظيم داعش الإرهابي من خلال تأمين الخروج الآمن لعناصره من الرقة ودير الزور.
وكان تقرير بعثة الأمم المتحدة إلى مدينة الرقة أكد في وقت سابق أن أمريكا وتحالفها المزعوم دمر كل المشافي والمستوصفات، كذلك دمر جميع المباني المدينة بشكل كلي أو جزئي، فضلاً عن وجود نقص كامل في الخدمات العامة حيث لا توجد مياه ولا كهرباء ولا تغطية للهاتف النقال ولا توجد خدمات أساسية بشكل عام، وبعد أن كان يقدر عدد سكان المدينة بنحو 300 ألف شخص قبل الأزمة أصبحت تضم نحو 7000 شخص في نهاية هجوم التحالف.