الوقت- قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن وسائل الاعلام الغربية والاوساط السياسية تحاول التغطية عن حقيقة الوضع في مدينة الرقة السورية.
واضافت المسؤولة الروسية، "هناك مؤامرة وتواطؤ في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام في الغرب للتغطية والصمت عن الوضع الحقيقي في مدينة الرقة ومن الصعب اطلاق أي مسمى آخر على السلوك الغربي بهذا الشأن"، مشددة على أن الهدف من ذلك هو "تفادي التشكيك بأفعال واشنطن وحلفائها الذين لا يملكون أساسا قانونيا دوليا للوجود في سوريا".
وأوضحت زاخاروفا أن الأوضاع في الرقة لا تزال معقدة للغاية حيث هناك ألغام وقذائف لم تنفجر في الكثير من أحياء المدينة بينما ألحقت عمليات القصف أضرارا ب 80 بالمئة من المباني كما تعطلت منظومة إيصال المياه وشبكات الكهرباء ولا تزال أعداد كبيرة من الجثث تحت الأنقاض ما يهدد بانتشار الأوبئة بينما الوكالات الأممية المختصة غير قادرة على تقييم الوضع هناك.
واتهمت المسؤولة الروسية وشانطن بمحاولة عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، وأضافت إن البعض قد يتوهم بأن روسيا ستتخلى عن موقفها المبدئي بشأن دعم التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في نهاية كانون الثاني الجاري ولكنهم واهمون.
واعتبرت زاخاروفا أن الاستفزازات التي ينفذها إرهابيو "جبهة النصرة" وهجماتهم على العسكريين الروس تثير التساؤلات في توقيتها وقالت “في الأيام الأولى من العام الجاري اشتدت في سوريا بشكل ملحوظ استفزازات مسلحي "جبهة النصرة" وفصائل التشكيلات المسلحة المتطرفة وكانت هناك هجمات على مواقع العسكريين الروس ونحن لدينا تساؤلات بهذا الشأن وهي من أين حصل الإرهابيون على وسائل جديدة لخوض العمليات القتالية ولماذا ظهرت بين أيديهم الآن بالذات أي في الوقت الذي تتعزز فيه التوجهات نحو استقرار الأوضاع السياسية في سورية وتجري تهيئة ظروف مواتية لتحقيق التسوية السياسية وعودة البلاد إلى حياة سلمية".