الوقت- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، 14 أبريل/نيسان، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن.
وصرح بوتين: في 14 نيسان/أبريل، قامت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، بقصف منشآت القوات المسلحة والبنية التحتية للجمهورية العربية السورية بالصواريخ، دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وهو عمل من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة في طليعة مكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس الروسي: تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، وزيادة معاناة السكان المدنيين، سبع سنوات تعذب الشعب السوري خلالها وهذا يثير موجة جديدة من اللاجئين من هذا البلد والمنطقة ككل.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية استهدف دولة ذات سيادة تحاول منذ أعوام العودة للحياة بعد العدوان الإرهابي.
وقالت زاخاروفا في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لا بد وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمام فرصة للتسوية السياسية وتحقيق مستقبل آمن، محملة وسائل الإعلام الغربية مسؤولية العدوان على سورية لأنه جرى استناداً إلى بيانات تلك الوسائل.
وتابعت زاخاروفا: في البداية كان ما سمي الربيع العربي قد اختبر الشعب السوري ثم بعد ذلك تنظيم داعش الإرهابي والآن الصواريخ الأمريكية الذكية.
من جانبه حذر سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من أن العدوان على سورية لن يمر دون عواقب محملاً واشنطن ولندن وباريس المسؤولية.
وقال أنطونوف: إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة حيث ظلت تحذيراتنا غير مسموعة ويجري تنفيذ سيناريو أعد مسبقاً مرة أخرى .. نحن مهددون.
وأكد أنطونوف أن الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية في العالم لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن مطار الضمير شرقي دمشق قد تعرض لهجوم من 12 صاروخاً مجنحاً وتم اعتراضها جميعاً.
حيث قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم: أطلق أكثر من 100 صاروخ مجنح وصواريخ جو - أرض للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف عسكرية ومدنية في الجمهورية العربية السورية من ناقلات بحرية أمريكية وعبر الجو.
وأضافت الوزارة بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لجزء كبير من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.