الوقت- كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أسرّا إلى أوساط مقربة منهما بوقوفهما وراء إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عبر صفقة مع صهر ترامب.
وحسب الصحيفة البريطانية، قال ابن سلمان لأصدقائه إنه عقد صفقة مع صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنر، في 2017، تقضي بإقالة تيلرسون من منصبه.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مقرب من ولي العهد السعودي، أن ابن سلمان يزعم أن إقالة تيلرسون كانت مطلباً قدمه عبر كوشنر، من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة، و"يبدو أنه حصل على ما أراد".
أما محمد بن زايد، الذي يُنظر إليه في الدوائر الدبلوماسية باعتباره مرشداً لمحمد بن سلمان، أسرّ لدائرته المقربة عن فرحه، لكونه المسؤول عن استبدال وزير الخارجية، حسب الصحيفة البريطانية.
فيما نقلت الـ"ديلي ميل"، عن مصدر مقرب من ولي العهد الإماراتي أن محمد بن زايد يعبّر عن فرحته لكل عضو من العائلات الخليجية الحاكمة، لكونه العقل المدبر لإقالة تيلرسون، مشيرة إلى تغريدة على حساب منسوب لـ"عبد الخالق عبد الله"، المستشار السياسي لمحمد بن زايد، والمقيم بدبي، بعد إقالة تيلرسون، وكتب أن "التاريخ سيذكر أن دولة خليجية كان لها دور ما في طرد وزير خارجية دولة عظمى".
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن تيلرسون أثار غضب هذين النظامين بعدما دفع باتجاه وضع حد للأزمة الخليجية وإنهاء الحصار البري والبحري والجوي على قطر. إذ حاول تيلرسون التوسط لعقد محادثات بين البلدان العربية الثلاثة "السعودية والإمارات وقطر" أثناء زيارته للمنطقة في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بعد مرور 4 أشهر من الحصار، لكنه تخلى عن ذلك حينما لم يحرز أي تقدم مع ابن سلمان.
وآنذاك، قال تيلرسون للصحفيين "لا يمكننا فرض محادثات على أشخاص ليسوا مستعدين للحديث".
أيضاً، أغضب تيلرسون السعودية والإمارات بسبب دعمه الاتفاق النووي مع إيران، وممارسته ضغوطاً لمنع الرئيس ترامب من تعديل أو إلغاء الاتفاق.
وبحسب مصدر من القصر الملكي السعودي، فإن تيلرسون تمكّن من إقناع وزير الحرب الأمريكي جيمس ماتيس بوجهة نظره المتمثلة في عدم السماح لابن سلمان وابن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر. وأخاف ذلك ابن زايد؛ لذا حاولا القيام بكل ما في مقدورهما لجعل كوشنر ينقل الرسالة، التي مفادها أن تيلرسون يجب أن يُقال".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، أقال وزير خارجيته ريكس تيلرسون، الثلاثاء 13 مارس/آذار، بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن قضايا مختلفة، واختار بدلاً منه مدير المخابرات المركزية الموالي له مايك بومبيو.