الوقت- اتهم مراقب الدولة في إسرائيل، يوسف شابيرا، في تقرير جديد له جيش الاحتلال بتعمد قتل المدنيين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف 2014.
وأضاف شابيرا في تقريره الرابع حول هذه الحرب، وجود عيوب في التزام الجيش بالقوانين الدولية خلال حرب غزة، وأكد شابيرا ان العسكريون انتهكوا التعليمات بتفادي سقوط الضحايا المدنيين وإن كانت هذه التعليمات صادرة على المستوى السياسي، وارتكبوا تجاوزات فادحة بحق الفلسطينيين إذ قتل 2100 مواطن فلسطيني على الأقل وأصيب أكثر من 11 ألفا خلال العملية أثناء حرب غزة.
كما أشار التقرير الى ان جيش الاحتلال لا يلتزم في تدريباته بكيفية منع التسبب بإصابات كثيرة في صفوف المدنيين، وفي السنتين اللتين سبقتا الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أهمل الجيش خلال التدريبات "العواقب التي قد تنبع من هذا العدد الكبير من المصابين المدنيين حال بدء هجوم"، لافتا الى ان الجيش الإسرائيلي تسبب بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين خلال حرب 2014 الجيش غير مستعد وجاهز إلى الآن لتقليص نسبة إصابة السكان الفلسطينيين المدنيين خلال المعارك والحروب المقبلة.
وعلى صعيد متصل أشار التقرير إلى عيوب في التنسيق بين جهازي الشرطة والأمن الداخلي "الشاباك" مع الجيش في الضفة الغربية، مما أدى إلى "عدم نقل المعلومات عن نشاطات إرهابية إلى الشرطة".
كما انتقد شابيرا بشدة أداء الشرطة فيما يخص التحقيقات حول أعمال الغش والاحتيال في العقارات بالضفة الغربية حيث لم تفض تحقيقاتها في بعض قضايا التزوير والاحتيال على الأراضي الفلسطينية عن أي نتيجة.
كما انتقد مراقب الدولة الإسرائيلي وزارة الدفاع لنشرها "بيانات غير دقيقة وغير موثوقة" حول تجربة منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ التي أجريت في العام 2014.
وشن جيش الاحتلال في 8 يوليو 2014 عدوانا على قطاع غزة تحت مسمى "الجرف الصامد"، وردت كتائب عز الدين القسام بمعركة العصف المأكول وكان الهدف المعلن من العدوان الإسرائيلي هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة.