الوقت- اشترط البيت الأبيض حصول إجراءات ملموسة تتطابق مع وعود بيونغ يانغ حول نزع أسلحتها النووية ووقف تجاربها، لعقد اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الكوري الشمالي، والأخيرة ترفض الإذعان للضغوط الأمريكية.
وخلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن ترامب لن يلتقي نظيره كيم جونغ أون، "ما لم يكن هناك إجراءات وخطوات ملموسة تتطابق مع وعود بيونغ يانغ".
وفي إجابتها على سؤال حول قبول ترامب دعوة "كيم جونغ أون" للقائه دون أن يحدد شروطاً مسبقة، قالت: "دعنا لا ننسى أن كوريا الشمالية قدمت وعوداً". مضيفة إن بيونغ يانغ "وعدت بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، ووعدت بوقف التجارب النووية والصاروخية، وهم يعرفون أننا سنستمر في مناوراتنا العسكرية".
كما رأت أن "واشنطن لم تقدم أي تنازلات، والاجتماع لن يحصل ما لم يكن هناك إجراءات ملموسة تتطابق مع الوعود التي قدمتها كوريا الشمالية."
على صعيد متّصل قالت وسائل إعلام كوريا الشمالية الرسمية، اليوم السبت إن بيونغ يانغ "لن تذعن أبداً لضغط الولايات المتحدة"، منددة بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على البلاد.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية إن بيونغ يانغ "لن تذعن مطلقاً للقوة العسكرية أو العقوبات أو الحصار".
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: "لن ندع الأمريكيين يحددون الخير والشر بناء على وجهة نظر حاكمهم، بشكل يتخطى العدل والحقيقة". واصفة العقوبات الأمريكية وجهود الولايات المتحدة نحو تشديد عزلة البلاد بأنها "خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب."
كذلك دعت الصحيفة الكورية دبلوماسيي البلاد إلى "القيام بدور مهم لحماية سلطة الزعيم الأعلى والحزب الحاكم تحت أي ظروف في وقت أصبحت فيه المواجهة مع قوات العدو على قدم وساق".
يذكر أن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، تشونغ بوي-يونغ، قال مساء الخميس، إن ترامب قبل دعوة زعيم كوريا الشمالية لعقد لقاء ثنائي بينهما في أيار المقبل. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، في بيان، ما قاله المسؤول الكوري الجنوبي، مضيفة إن موعد وزمان اللقاء سيتحدد في وقت لاحق.