الوقت- كشفت دراسة استقصائية جديدة اليوم أن مئات النساء في بلاد العم سام وبنسبة 94 في المئة منهم من العاملات في مجال الترفيه تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي أو الاعتداء أثناء حياتهن المهنية.
ووفقا للدراسة الاستقصائية التي نشرت في مركز "أوسا توداي" وأنتجت بالتعاون مع "التحالف الإبداعي للمرأة في السينما" و"المركز الوطني لمصادر العنف الجنسي"، فإن أكثر حوادث التحرش شيوعا في أماكن العمل هي تعليقات جنسية غير مرغوب فيها مثل النكات أو الإيماءات الموجهة إلى المرأة أو عن المرأة (87 في المئة من المستطلعين قالوا انهم واجهوا مثل هذه التعليقات).
وبحسب الدراسة فإن الحالات الأخرى التي أبلغ عنها أغلبية المستطلعين كشفت ان 75 في المئة من المستطلع آراؤهم تعرضوا للتحرش بشكل مباشر، و69 في المئة أكدوا ان زملائهم الرجال يتحرشون بهم في أماكن العمل بسبب المناصب العليا و65 في المئة قالوا انهم شهدوا نشاطا جنسيا في مكان العمل.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الدراسة أن 39 في المئة من النساء ارسل لهن صور جنسية وقال 21 في المئة انهن اضطررن الى القيام بعمل جنسي، و 10 في المئة امرن بالظهور عاريات دون تحذير مسبق في تجارب الاداء.
وتم اجراء الاستطلاع على الانترنت بين 14 ديسمبر و 14 يناير وطبق على 1843 امرأة وكان جميع المشاركين أعضاء في مؤسسة المرأة في السينما والتحالف الإبداعي.
ويقول الباحثون إن الجناة المزعومين هم "ذكور وكبار بالعمر، وأغلب المتهمين من ذوي المناصب العالية" و29 في المئة يشغلون مناصب قيادية في هذه الصناعة، مثل المديرين والوكلاء والمنتجين؛ 24 في المئة من الزملاء؛ و 20 في المئة من المشرفين أو كبار المديرين.
بكل بساطة، يفتح الاستطلاع نافذة لا يمكن إيقافها من المكتب إلى غرفة النوم، إلى الحياة اليومية، والتحرش الجنسي، والاعتداء، والاغتصاب الذي بات يعتبر وباء في أمريكا، وقال روبن برونك، الرئيس التنفيذي لائتلاف الإبداع في بيان حول الدراسة: "الوقت المناسب للتغيير هو الآن. "
يذكر أن اخر دراسة حول هذا الموضوع في أواخر عام 2017 والتي كشفت أنه وفي كل دقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية، هنالك 1.3 حالة اغتصاب لنساء بالغات، وتغتصب 78 امرأة في كل ساعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا في كل يوم هنالك 1871 امرأة بالغة تغتصب في أمريكا أي ما يعادل 56916 امرأة شهريا، وقد أثبتت الدراسات أن 90% من كل حالات الاغتصاب يخطط لها سابقا، إذ إن 87 بالمئة من حالات الاغتصاب إما أن يكون المعتدي فيها يحمل سلاحا أو يهدد الضحية بالموت إذا قاومته، ونتج عن الدراسة التي أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية سنة 1998إن 25 بالمئة من الإناث التي أجريت عليهن الدراسة إما أنهن تعرضن للاغتصاب أو تعرضن إلى محاولة اغتصاب ومن ناحية أخرى تبين أن 50 بالمئة من رجال الجامعة اعترفوا بأنهم قاموا بإجبار النساء على ممارسة الجنس، وفي دراسة أخرى قال 51 بالمئة إنهم سيقومون بالاغتصاب إذا ما تأكدوا بأنهم سينجون بفعلتهم، وفي بعض الاستبيانات الأخرى تبين أن 75 بالمئة من الرجال و55 بالمئة من النساء كانوا يشربون الكحول أو يتعاطون المخدرات قبل حادثة الاغتصاب، وقد تبين أن نسبة التحرش الجنسي في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر بين الأمم المتقدمة صناعيا في العالم.
