الوقت- أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الصواريخ الإيرانية أحدثت تغييرًا في ميزان القوى الإقليمي، مشيرة الى أن هذه الصواريخ قادرة على ضرب أي هدف ضمن كيان الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن صواريخ شهاب الإيرانية والتي يصل مداها إلى 1650 كلم و1950 كلم منصوبة في الأراضي الإيرانيّة وموجهّهً نحو إسرائيل، مؤكدة أن طهران تطور صواريخ أكثر دقّة من طراز عماد.
واعتبرت الصحيفة أنّه بالإمكان إطلاق تلك الصواريخ من إيران وضرب مؤسسات الحكم في كيان الاحتلال، مثل الكنيست ومقر وزارة الأمن في تل أبيب ومنشآت عسكرية ومطارات ومحطات توليد كهرباء، بدقة عالية، كاشفة أن جميع وسائل الدفاع الإسرائيليّة وحتى المتطورة منها، لن توفر أبدًا حماية بنسبة 100%، فإنّه ينبغي الأخذ بالحسبان أنّ صاروخًا من بين كل عشرة صواريخ سينجح في الوصول ليُصيب بنية تحتيةٍ إستراتيجيّةٍ، ووجود صواريخ كهذه يحدث تغييرًا في الوضع الإستراتيجيّ لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة الى أن الإيرانيون أجروا تجربة على صاروخ من طراز "خرمشهر"، يصل مداه إلى 2000 كلم، وهو قادر على حمل رأس حربي نووي، كما أنّهم يُحاولون نشر صواريخ دقيقة متوسطة المدى في سوريا ولبنان. وهذه مسألة وقت فحسب، وخلال السنوات الخمس المقبلة ستكون كمية الصواريخ الدقيقة التي تهدد إسرائيل كبيرةً، وسيُواجه الجيش الإسرائيليّ صعوبة في مواجهتها، مضيفة في الوقت عينه إلى أنّ الحديث يدور عن صاروخٍ جديدٍ وخطيرٍ جدًا، ذلك أنّه علاوةً على تهديده كلّ بقعة في دولة الاحتلال، فإنّه أيضًا يحمل ثلاثة رؤوس ينفصل الواحد عن الآخر، وشدّدّت المصادر عينها، على أنّ هذه هي المرّة الأولى التي تكشف فيها طهران عن حيازتها لهذا الصاروخ، لافتةً إلى أنّ إسرائيل تأخذ هذا الصاروخ على محملٍ كبيرٍ من الجدّ والخشية، بحسب تعبيرها.