الوقت- لجأ الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" الى نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" للمطالبة بدور روسيا كوسيط في محادثات السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وأبلغ عباس بوتين أنه لم يعد بوسعه قبول دور أمريكا كوسيط في المحادثات بسبب اعتراف ترامب الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد عباس لبوتين في مستهل محادثات في موسكو نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إنه من الآن فصاعدا يرفض التعاون بأي شكل مع واشنطن بصفتها وسيطا لأن الفلسطينيين يعارضون أفعالها.
ونقلت الوكالة عن عباس قوله، إنه يريد آلية وساطة جديدة موسعة تحل محل رباعي الوساطة في الشرق الأوسط.
وتابع عباس: إن الآلية الجديدة يمكن أن تتألف على سبيل المثال من الرباعي ودول أخرى على غرار النموذج الذي استخدم لإبرام اتفاق إيران النووي.
البيت الأبيض يكذّب نتنياهو
من جهة أخرى نفت الإدارة الأمريكية تواصلها مع إسرائيل بشأن ضم مستوطنات بالضفة الغربية؛ ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضتها السلطة الفلسطينية، التي أكدت أن الفلسطينيين لن يسمحوا لإسرائيل بفرض سيادتها على أراضي دولة فلسطين.
فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش رافيل" إنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن الموضوع، وأضاف أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا قط مثل هذا المقترح، ولا يزال تركيز الرئيس منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ويوم أمس أعلن بنيامين نتنياهو خلال جلسة لحزب الليكود الذي يترأسه أنه يُجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، واصفا العلاقة مع واشنطن بأنها كنز استراتيجي.
وكان حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وافق بداية العام الجاري بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يقضي بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وضمها إلى إسرائيل.
جدير بالذكر أن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" قال في بيان له: إن الجانب الفلسطيني لم يكلف الإدارة الأمريكية أو أي طرف آخر بالتفاوض نيابة عنه، "ولن نسمح لهذه المحاولة بالنجاح".
وتابع أن التصريحات التي نسبت لبنيامين نتنياهو بشأن ضم المستوطنات "تشكل آخر إملاء إسرائيلي، وتؤكد التواطؤ الأمريكي مع المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية".
يشار الى أن الاحتلال يعمل لاهثا على إخراج القدس من مائدة التفاوض، وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتشجيع سرقة الأراضي بقبول ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".