الوقت- قامت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بإغلاق حساب للطفلة الفلسطينية "عهد التميمي" التي اعتقلتها سلطات الاحتلال بتهمة ضرب جنديين صهيونيين، ما يفضح انصياع موقع تويتر لقرارات الاحتلال الاسرائيلي.
ويأتي إغلاق حساب التميمي من قبل "تويتر"، ضمن سياسة تويتر المزعومة لإغلاق الحسابات التي تحتوي على منشورات ذات طابع عنيف أو تحريضي.
من جهتها أكدت منال التميمي، قريبة عهد، أن "تويتر" هو من أغلق حساب الأخيرة. من جهة أخرى، أطلق متضامنون مع عهد التميمي حسابا بديلا لها على موقع تويتر، للتضامن معها ونشر أخبارها للعالم.
والتميمي فتاة فلسطينية قاصرة من بلدة النبي صالح غربي رام الله، اشتهرت بصورها وهي طفلة صغيرة تواجه جنود الاحتلال بشجاعة لفتت إليها انتباه الناس داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ولم تحد عن هذا الطريق حتى اعتقالها وهي في عمر 17 سنة، وحظي اعتقالها بمتابعة إعلامية بارزة.
ولدت عهد التميمي عام 2001، وتعيش في منزل عائلتها ببلدة النبي صالح غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
حرصت الطفلة عهد ومنذ نعومة أظافرها على المشاركة في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ومواجهة الجيش الإسرائيلي كما يؤكد أبوها، مضيفا أنها عاشت يوميا معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وبات خيار المقاومة بالنسبة لها وللعائلة واجبا أكثر منه خيارا.
ولطالما شوهدت عهد وهي تواجه جنود الاحتلال بجسدها النحيف، وتناقلت وكالات الأنباء العالمية تلك الصور المؤثرة، وشكلت دائما مصدر إزعاج للاحتلال.