الوقت- من المشاكل اليومية التي قد يواجهها أيٌ منا مشكلة التوتر الذي قد يتطور ليسبب مشاكل أكبر وأخطر. وللتوتر أشكال وأعراض عديدة ومختلفة قد تنبأ بأن درجة التوتر وصلت إلى مراحل مؤذية وخطيرة علينا، لذا يجب أخذ قسط من الراحة وربما الاستجمام، لذا إذا ما واجهتكم العلامات التالية فأعلموا أن تخصيص وقت للراحة بات ضروري جداً:
أوجاع الرأس
في دراسة قام بها عدد من العلماء في أمريكا في " Washington University Headache Center" تم التوصل إلى نتائج مؤكدة بأن التوتر يزيد من الصداع النصفي، ولتفادي هذه المسألة يجب مراعاة عدة أمور أهمها تنظيم مواعيد النوم والأكل.
آلام الفم
يعاني بعض الأشخاص من صرير الأسنان أثناء النوم وذلك نتيجة التهابات في الفكين، وهذه المشكلة قد تتفاقم في حال معاناة الشخص للتوتر، ولحل هذه المشكلة لا بد من مراجهة طبيب الأسنان أو مختص ليصف جهازاً مناسباً لحماية الأسنان إذ أنه فعال بنسبة نجاح تصل إلى 70%.
النوم المتقطع والأحلام الغريبة
تنعكس جودة النوم على حياة الشخص بشكل سريع ومباشر، فمزاج كل فرد يتأثر كثيراً بالأحلام التي يراها أثناء النوم وطبعاً بجودة ساعات النوم ومدى الراحة التي حظي بها خلالها. والتوتر يعتبر عاملاً أساسياً في تخريب نوعية النوم لتسببه بالنوم المتقطع أو بالاستيقاظ المستمر أثناء النوم، للوقاية من هذه المسألة ينصح بتنظيم ساعات النوم في أوقات محددة عند كل مساء إلى جانب تجنب شرب الكافيين والكحول قبل النوم.
نزيف اللثّة
قام عدد من المختصين البرازيليين بتحليل لـ14 دراسة علمية سابقة، وتوصلوا إلى أن التوتر يزيد من خطر أمراض اللثّة، إذ تبين أن ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي ينتج بسبب زيادة التوتر يسبب بإضعاف الجهاز المناعي، كما يسمح للبكتيريا بالتكاثر في منطقة اللثة.
ولمحاربة هذه المخاطر لا بد من تخفيف التوتر بممارسة الرياضة والنوم بشكل منتظم فضلاً عن ضرورة الإلتزام بتنظيف الأسنان بعد الأكل.
شهيّة على الحلويات
قام عدد من العلماء في جامعة بنسلفانيا بدراسة علمية على عدد من النساء لفهم الرابط الذي يدفع النساء إلى تناول الحلويات والشوكولا بشكل كبير، وراعت هذه الدراسة مسألة الهرمونات النسائية والفترة التي تمتد من قبل الطمث إلى فترة ما بعد إنقطاعه، وتبين أن التوتر إلى جانب عوامل أخرى مسبب أساسي في زيادة الشهية على تناولات الحلويات.
حكّة في الجلد
في دراسة علمية أقيمت في اليابان على أكثر من 2000 متطوع، تم التوصل إلى أن الانسان يعاني من مشكلة الحكة المزمنة بشكل أكبر إذا ما كان يعاني من التوتر مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشكلة، والعلاقة بين المشكلتين عكسية فالحكة المزمنة أيضاً يمكن أن تسبب التوتر كذلك.
كما أن التوتر والاجهاد والقلق مسائل مرتبط بعدة مشاكل جلدية أخرى كالأكزيما والصدفية والالتهابات الجلدية، لما تسببه من تنشيط للألياف العصبية.
تفاقم الحساسية
أجرى عدد من العلماء في جامعة أوهايو الأمريكية للطب دراسة علمية عام 2008 توصلوا فيها إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تفاقمت مشكلتهم عندما تعرضوا للقلق والتوتر والإجهاد، بالمقارنة مع الأوقات التي لم يعانوا فيها من هذه المسائل، إذ تبين أن التوتر يزيد من فرز هرمون "أي جي إي" الذي يزيد من الحساسية في جسم الانسان.
آلام المعدة
ربط العلماء بين التوتر والإجهاد ومشاكل وجع المعدة والصداع والأرق، إذ بعد دراسة أجروها على ما يقارب الألفي إمرأة ورجل تبين أن الأشخاص الذين يتعرضون للتوتر تزيد عندهم أوجاع المعدة بشكل ملحوظ وبمعدلات تصل إلى 3 أضعاف ما قد يعانيه أي شخص عادي.
ويوجد نظرية علمية أخرى تقول بأن الدماغ والمعدة يتشاركان المسارات العصبية معاً، لذا أي مشاكل نفسية وعصبية كالقلق والتوتر تؤثر سلباً على عمل المعدة، ولكن هذه النظرية غير نهائية ولا تزال تحتاج إلى دراسات معمقة أكثر.
لذا في حال شعوركم بأي أوجاع في المعدة حاولوا أن تبتعدوا عن أي مصدر للتوتر والقلق، وحاولوا ممارسة التمارين الرياضية وتمارين الإسترخاء وربما استشارة طبيب نفسي لتعلم ذلك، ولكن إذا ما وجدتم أن اوجاع المعدة منتظمة ومزمنة فعليكم استشارة طبيب مختص لأن المشكلة قد لا تكون التوتر والقلق والاجهاد بل مسائل كعسر الهضم والقولون العصبي والقرحة وغيرها.