الوقت- نجحت العناصر الإرهابية التابعة لجبهة النصرة اليوم وبدعم من الکیان الصهيوني، أن تكسر الحصار المفروض على رفقائهم الإرهابيين المتواجدين في جنوب غرب دمشق واستطاعت أيضا تلك العناصر الإرهابية الوصول إلى بعض المناطق التابعة لمحافظة "القنيطرة" السورية والتواصل بالجماعات الإرهابية المتواجدة فيها. وفيما يخص الاشتباكات التي حدثت اليوم في محافظة القنيطرة، فأن السبب ورائها يرجع إلى قيام الكيان الصهيوني بفتح طريق جديدة للإرهابيين في منطقة الجولان المحتلة وبالتحديد في "منطقة النقل"، وهذا الأمر سمح للإرهابيين بالتوغل في تلك المناطق والاشتباك مع قوات الجيش السوري وتحقيق أهداف مؤقتة.
ولهذا فلقد خرج الكثير من المواطنين السوريين في الجولان المحتلة في مظاهرات جماهيرية كبيرة، احتجاجا على دعم الکیان الصهيوني لعناصر جبهة النصرة الإرهابية وذلك بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة على مشارف بلدة "الخضر" بين قوات الجيش السوري والعناصر الإرهابية من اجل قطع خطوط اتصال تلك العناصر الإرهابية ببعضها البعض في منطقتي "القنيطرة" وجنوب غرب دمشق. ولقد قام المتظاهرون السوريون بالهجوم على عدد من المراكز الحدودية الواقعة على أطراف مستوطنة "مجدل شمس" وحاولوا الوصول إلى بلدة "الخضر" التابعة لمحافظة "القنيطرة" السورية. وتجدر الإشارة هنا بأن الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الصهيوني وهؤلاء المتظاهرين في منطقة الجولان لا تزال مشتعلة حتى اللحظة.
وحول هذا السياق صرح مصدر ميداني من منطقة الجولان، قائلا: إن السكان القرويين المتواجدين في منطقة الجولان المحتلة، بدؤوا احتجاجات جماهيرية واسعة ضد الكيان الصهيوني، ولفت هذا المصدر الميداني إلى أن الأوضاع في منطقة الجولان ملتهبة ولهذا فلقد قام الکیان الصهيوني بإرسال قوات مساعدة لقمع الاحتجاجات في تلك المناطق.
وفي إشارة إلى أن الكيان الصهيوني قد تفاجئ بهذه المظاهرات التي خرجت في منطقة الجولان المحتلة، صرح هذا المصدر الميداني، قائلا: لقد قامت سلطات الكيان الصهيوني بقطع جميع الطرق والمنافذ التي تصل منطقة الجولان المحتلة بباقي الأراضي الإسرائيلية، خوفا من اتساع رقعة المظاهرات ووصلوها إلى الداخل الإسرائيلي.
الجدير بالذكر هنا أن الکیان الصهيوني كان خلال السنوات الست الماضية من اكبر المؤيدين للجماعات الإرهابية في سوريا، وكان يقوم بتقديم الكثير من الدعم لعناصر جبهة النصرة الإرهابية المتواجدين في منطقة القنيطرة.
وفي الأشهر القليلة الماضية، استهدفت قوات الكيان الصهيوني، مواقع تابعة لقوات المقاومة لأكثر من مرة، وقدمت الكثير من الأسلحة الحديثة لتلك العناصر الإرهابية وسعى ذلك الكيان الصهيوني أيضا إلى مساعدة تلك العناصر الإرهابية من اجل إعادة بناء خطوط تواصل لها في محافظة القنيطرة تربطها بالعناصر الإرهابية الأخرى المتواجدة في مناطق جنوب غرب دمشق. وفي نفس الوقت الذي تعاني فيه الجماعات الإرهابية في أجزاء مختلفة من سوريا من هزائم متعاقبة، يكافح النظام الصهيوني للتعويض عن تلك الهزائم، حيث يقوم ببناء حزام أمني له في محافظة القنيطرة، ليحمي نفسه، وذلك لأنه يعلم جيدا أنه بعد أن يتم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، سوف يأتي الدور على عناصر جبهة النصرة الإرهابية وسوف يتم القضاء عليها.