الوقت- يحتل موضوع النظافة الشخصية في حياة الإنسان حيّزاً كبيراً في سلامة الفرد وحالته الصحية، لذا دائماً ما يقوم العلماء والمختصون بدراسات دورية حول مواضيع تتعلق بالنظافة اليومية ووسائل تطوير وتحسين نمط حياة الإنسان لضمان أفضل محيط صحي ممكن له.
وفي الإطار نفسه قامت إحدى الدراسات الحديثة التي جرت في جامعة أريزونا الأمريكية بكشف مدى أهمية القيام بغسل مناشف أو فوط الإستحمام ومناشف اليدين بشكل دوري، وضرورة جعل هذا الأمر أولوية روتينية في حياتنا.
ونشرت مجلة فوكس الألمانية الدراسة التي خلصت إلى أن الإعتقاد بإمكانية إستخدام المنشفة لعدة مرّات في الأسبوع الواحد قبل إعادة غسلها خاطئ جداً، إذ ستشكل عندها مكان جذب كبير للبكتيريا بإختلاف أنواعها ولتكاثرها كذلك، حتى لو بدت المنشفة نظيفة من الخارج.
وحذرّت الدراسة من تلك المناشف الصغيرة التي تستخدم لتجفيف اليدين بعد الغسل أو التي توضع في دورات المياه، بإعتبار أن البكتيريا التي تتجمع على باقي أنواع المناشف يمكن للجسم التعامل معها، فيما البكتيريا التي تتجمع على هذا النوع من المناشف أكثر خطورة. وذلك لأن الرطوبة وبخار الماء يساعد البكتيريا على الإنتشار بسرعة كبيرة، ولأسباب أخرى سنعرضها لاحقاً.
وجاءت نتائج فحص هذا النوع من المناشف بالمجهر مقززة جداً، لما يغطيها من قذارة وبكتيريا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن معظم الناس لا يتبعون التقنية الصحيحة لغسل اليدين فتبقى متسخة، أو أنهم لا يغسلونها لمدة كافية، أي لعشرين ثانية وهي المدة المطلوبة لكي يتخلص الجلد من البكتيريا. لذا ينصح العلماء بتبديل مناشف اليدين ثلاث مرّات أسبوعياً على أقل تقدير، لأن ذلك يجنب الفرد الإصابة بالعدوى وبعض الأمراض الجلدية.
هذا وفي دراسة أخرى أجريت في وقت سابق، نشرت مجلة برلينرتسايتونغ تقريراً عنها، تم التحذير من مناشف اليدين وضرورة غسلها بإستمرار بشكل واضح ومؤكد، لأنها تتعرض لجراثيم كثيرة وخطرة جرّاء احتكاكها مباشرة مع يدين الإنسان اللتان تحتكان بالكثير من الأشياء واللحوم والخضار النيئة وغيرها.
وهنا أشارت الدراسة إلى أن غسل هذا النوع من المناشف وخاصة تلك التي تستخدم في المطبخ لا يكفي، إذ يجب أن توضع في مسحوق تعقيم لفترة دقيقتين على أقل تقدير، لأن غسلها بواسطة الغسالة قد لا يطهرها بشكل كامل، وخصوصاً إذا ما غُسلت بماء بارد لأن عدد كبير من البكتيريا قادرة على البقاء والتكاثر في مثل هذه الظروف، كما يُنصح بتعريضها لأشعة الشمس كي تجف، وعدم الإكتفاء بعصرها وتجفيفها بآلة التجفيف الكهربائية أو بنشرها داخل المنزل.
وفيما يلي النصائح التي قدمتها المختصة وخبيرة التنظيف الألمانية "روكسانا بيلكا" لضمان أفضل نظافة لمناشفكم:
1.ينصح إضافة مطهر أو معقّم أثناء غسل المنشفة.
2.ينصح بغسل المنشفة مرتين إلى ثلاث مرّات أسبوعياً على درجة حرارة عالية (60 درجة).
3.يجب الحرص على تجفيف المناشف بشكل كامل قبل إستعمالها، لأن إستعمالها مبللة يسبب إنتقال البكتيريا.
4.إحرصوا على عدم خلط الملابس بالمناشف إذا ما كانت مبللة أو عليها بعض البلل بعد التنشيف لأن ذلك ينقل البكتيريا.
5.أخيراً عليكم رمي مناشفكم وتبديلها بأخرى جديدة بعد فترة معينة ترتبط بنوع المنشفة وتواتر إستعمالها.
والجدير بالذكر أن كثيرٌ منا يعتقد أن الإعتناء بنظافة المرحاض أهم بكثير من الإعتناء بنظافة المطبخ بإعتبار أن المرحاض مكان لتواجد وتكاثر البكتيريا والجراضيم بشكل كبير، إلّا أن هذا الإعتقاد خاطئ بحسب رأي المختصين، وذلك لأن معظم البكتيريا التي تحيط بنا وتمس بشرتنا غير مضرّة أو يمكن للجسم مقاومتها، فيما أن هناك بعض هذه البكتيريا ستضر بنا أكثر لو أنها دخلت أجسامنا عن طريق الطعام، أو إنتقلت من الطعام إلى مناشفنا بالتالي بشرتنا.