الوقت- أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير جديد لها سلط الضوء على الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن، أن الرياض لم تحصد بعد عامين ونصف العام من الحرب على اليمن سوى القتل والدمار.
واعتبرت الصحيفة أن القصف المستمر شلّ الجسور والمستشفيات والمصانع، وتوقفت رواتب الأطباء وعمال الخدمة المدنية لأكثر من عام، وبسبب سوء التغذية وغياب المرافق الصحية تعرضت أفقر دولة في الشرق الأوسط لموجات من الأمراض التي أصبحت جزءاً من كتب التاريخ. وفي أقل من ثلاثة أشهر قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت نصف مليون في واحدة من الموجات التي لم يشهدها العالم منذ 50 عاماً .
وأكدت نيويورك تايمز أن اليمن طالما كان أفقر بلد في العالم العربي وعانى من حروب ونزاعات مستمرة، ولكن الحرب السعودية عليه والتي بدأت في آذار /مارس 2015 ، فشلت بإنجاز المهام المعلنة ولا يزال البلد منقسما.
وأشارت الصحيفة الى إن الكثير من الغارات الجوية أدت لقتل وجرح العديد من المدنيين بمن فيهم الذين سقطوا في يوم الأربعاء في غارة على العاصمة. ودمر القصف المستمر البنية التحتية للبلاد خاصة الموانئ الحيوية والجسور المهمة والمستشفيات والمرافق الصحية والمصانع التي يديرها مدنيون. ولم تعد هناك خدمات كان يعتمد عليها اليمنيون في معاشهم وأثر الدمار للبنى التحتية على الاقتصاد اليمني الضعيف أصلا. بل وعقد القصف من مهمة المؤسسات الإنسانية لإدخال المساعدات وتوزيعها على المحتاجين.
وترى الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن هو أكبر أزمة إنسانية حيث تحتاج أكثر من 10 ملايين لمساعدات عاجلة ويمكن ان يتدهور الوضع أكثر. وحذر بيتر سلامة، المدير التنفيذي للبرامج الطارئة في منظمة الصحة العالمية أنه مع انهيار الدولة نشاهد انتشار وباء الكوليرا وربما رأينا انتشار أوبئة أخرى في المستقبل.