الوقت- أنهت بشكل رسمي بحسب قائد القوّات الأمريكية الخاصة الجنرال توني توماس، وكالة الاستخبارات المركزيّة الأمريكية (سي آي إيه)، برنامجها لدعم فصائل مايسمى معارضة سورية والذي بدأته منذ 4 سنوات.
وأكد الجنرال توماس صحّة معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأربعاء. وبحسب الصحيفة فإنّ الرئيس دونالد ترامب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر بعد لقائه مدير السي آي إيه "مايك بومبيو" ومستشار الأمن القومي الجنرال "هربرت ريموند ماكماستر".
وتابع الجنرال الأمريكي موضحا: إنّ ذلك كان قرارًا صعبًا حقًا وهو "ليس استرضاءً" للروس، وأضاف أنّ القرار اتُخذ بحسب اعتقادي استناداً إلى تقييم لطبيعة البرنامج ولِما نُحاول تحقيقه ومدى قابليته للاستمرار.
ويعدّ إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية دلالة تشير الى مدى اهتمام ترامب "بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا". وكان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وافق على برنامج المساعدات هذا في العام 2013 عندما سعت جماعات مسلحة سورية مختلفة إلى الحصول على دعم من الخارج ضد الجيش السوري.
وقف التسليح أمر إيجابي
من جانبه أشاد الصحفي في مجال التحقيقات، "ريك ستيرلينغ" بتوجه الرئيس دونالد ترامب لإغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة السورية.
واعتبر الصحفي ستيرلينغ، بأن ما سيعكسه قرار ترامب بوقف دعم الجماعات السورية المسلحة الارهابية في سوريا والذي انتهجه سلفه باراك أوباما، هو أمر إيجابي في نهاية الأمر.
وأكد الصحفي بأن برنامج الولايات المتحدة بتدريب وتسليح المعارضة المسلحة هو في نهاية المطاف غير قانوني بموجب القانون الدولي، لأنه هدر للمال، فقد تم إنفاق ما بين عامي 2014 و 2015، حوالي 500 مليون دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب الأمريكية لتدريب 54 من المعارضة المسلحة المعتدلة لينضم معظمهم لاحقا إلى جبهة النصرة والقاعدة.