الوقت- دعت فتوى يهودية جديدة الجنود الحريديم الذي يتم تجنيدهم إلى الجيش الإسرائيلي عنوة، إلى قتل الضباط المسؤولين عنهم.
وتضمنت الفتوى التي جرى تعليقها في الأحياء الحريدية في القدس، في الأيام الأخيرة، وحملت عنوان "فتوى" يهودية، "إذا أخذوك عنوة إلى الجيش الذي يجعلك تتخلى عن دينك، فإنه مسموح لك وواجب عليك القيام بالأفعال التالية: أن تأخذ البندقية التي تلقيتها وقتل أي جندي يأتي إلى جانبك... وأن تقتل أي ضابط يحتجزك عنوة، أن تقتل أي مُجند ويغري للتجنيد ويساعد في التجنيد... وثم تقتل نفسك".
ووفقا للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، فإنه لم يوقع هذه "الفتوى" أي حاخام، لكن المناشير تقتبس من أقوال كبار الحاخامين القدماء من أجل تبرير "الفتوى". وجاء في المنشور أن "هذا العالم هو مثل الممر والحياة الأبدية في الحياة الأخرى"، وأنه "إذا فقدت هذا العالم فأنت محظوظ، والحياة الأخرى أفضل لك، لكن إذا فقدت الحياة الأخرى".
واقتبست المناشير أقوال ليس معروفا مصدرها، بينها "تجنيد البنين والبنات محظور" واعتبار التجند للجيش الإسرائيلي بمثابة التخلي عن التعاليم الدينية.
من جانبه الجيش الإسرائيلي على هذه المناشير بالقول إن "الدعوة إلى قتل جنود وضباط بالجيش الإسرائيلي هو تحريض خطير وتجاوز خط أحمر". وتعهد الجيش بمواصلة تجنيد الحريديم.
وتأتي هذه الفتوى بعد ايام من ظهور ملصقات في مدينة "بني براك" قرب تل أبيب، في الأيام الأخيرة، تحث الأطفال الحريديم، على إهانة الجنود الحريديم في الجيش الإسرائيلي، مقابل حصولهم على جائزة نقدية كبيرة ووصفهم بأنهم خفيفو العقل.
يذكر أن الحريديم هي طائفة يهودية متطرفة، تطبق الطقوس الدينية وتعيش حياتها اليومية وفق "التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية" وهي وفق هذا المعنى طائفة يهودية أصولية وقد أطلقت عليها الصحافة الإسرائيلية أسم "أمهات الطالبان"، وكلمة "حريديم" هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي" وربما يكون الاسم مشتق من الفعل "حرد" الموجود في اللغة العربية بمعنى اعتزل أو اعتكف. والحريديم يرتدون عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي معطف أسود طويل وقبعة أسودان وبالإضافة إلى "الطاليت" وهو شال خاص بصلاة اليهود غالبا ما يكون أبيض اللون في زواياه الأربع "التزيتزيت" وهي مجموعة خيوط طويلة من الصوف مجدولة ومعقودة بطريقة خاصة.