الوقت - نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تطرّقت فيه إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، جاء فيه: "في الوقت الذي كان يرقص فيه ترامب بالسيف خلال سفره الى السعودية، كان الشعب الإيراني الذي انتخب روحاني يحتفل في الشارع بسبب إعادة انتخابه مرة أخرى."
وأضاف غراهام كاتب المقال: "إن احتفال الشعب الإيراني هو دليل على وجود الديمقراطية في منطقة نادراً ما يعطى فيها حق إبداء الرّأي، والسعودية هي إحدى دول المنطقة، التي لا تعرف معنى الديمقراطية". وقد حدث ذلك عندما كان ترامب يهاجم إيران من الرياض، وكان الى جانب اشخاص ينتقدونها، ويوجهون حملات اعلامية ضدها ويعتبرون أن الاصوات الانتخابية مفبركة وغير صحيحة.
وبعد ذلك استشهد كاتب المقال بخطاب سوزان مالوني، المحللة في معهد بروكينغز، التي كانت قد اعتبرت أن ما قامت به إدارة ترامب وبعض أنصارها على عجلة، يدل على حسابات خطيرة في المنطقة، فبرأيها إن بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية، وحضور ترامب بين اشخاص وصفتهم بالدكتاتوريين، لا يوحي "بمستقبل أفضل للمنطقة" والذي تحدث عنه ترامب بخطابه في الرياض. وتابع الكاتب: "أما في إيران، فصحيح أن الأمور ليست كلّها بيد رئيس الجمهورية، إلا أن المسائل الاقتصادية والداخلية بيده. وإن الشعب في طهران إحتفل كاسراً الكثير من القواعد، على الرغم من أن هذه الدولة ما زالت تعاني من البطالة والتضخم".
وقال غراهام ايضا: "نقطة ضعف روحاني الكبرى هي الإقتصاد، ولذلك يعاني من ضغوطات كثيرة، وعليه خلق نمو اقتصادي، ممّا يحتاج الى استثمارات من الخارج". واضاف ايضا: "على الرغم من قبول الشعب الإيراني بالإتفاق الذي وُقّع مع أمريكا، إلا أنها عاودت وفرضت حظرا على ايران". وفي ختام المقال اعتبر الكاتب انّ الدول الغربية التي توصلت بصعوبة الى اتفاق مع روحاني، وكانت تبحث عن انتصارات خلف المصطلحات، يجب أن تفكر بما ستقدمه للشعب الذي أعاد انتخابه لأربع سنوات مرّة أخرى.
الجدير ذكره أن الإنتخابات الرئاسية في إيران تمّت بنسبة اقتراع فاقت السبعين بالمئة، في مشهد ديمقراطي قلّ نظيره في دول العالم.